لا أعرفك حقّ المعرفة لكنّ الذي خطّ جملة "Why not?" قد يكون أنت! لا أظنّك ممن يلتزمون بالأنظمة والتعليمات لا لشيء إلّا أنك قد تشعر بأنها لا توافق مزاجك الحالي "مش على هواك يعني" ولكنّك من الداخل لستَ كذلك لا أدري كيف، ولا أدري لماذا لكنّي أظنّك عكس ما تظهره للمارّة هناكلامي يحتمل الصواب أو الخطأ
كنتَ قد قلتَ لي من قبل أن أغنية مذهلة تذكرك بي! أنا التي لا أعرف من الأغاني إلا ما اختاره بحذر شديد لم أكن قد استمتعتُ لها من قبل لذا أخذتُ أسمعها لأجدها كتلة من التناقضات صراع ما بين المد والجزر ولستُ أخفيك أني كذلك لا أقصد أنني مذهلة بل أنني مجموعة تناقضات لا أميل لأحدها محاولة مني ،قد تكون بائسة أحيانا، للتوازن ،،،، طيبها .. قسوة جفاها ضحكها .. هيبة بكاها روحها .. حدة ذكاها ،،،،عندما بدأتَ محاولاتك للفت انتباهي في بادئ الأمر، لم ألتفت إليك لا لشيء، فلا ينقصك الذكاء ولا الوسامة ولا "الكاريزما" ولكنني لستُ ممن يلتفتون لشيء يتهافت عليه الآخرون ولا أقصد أنني فوق الكل أو أنني أفضل منهم ولكن لم يكن لي الجلَد لأحارب جمع المتهافتين لأفوز بالشيء،،،، هي ممكنة والا محال ..؟! هي أمر واقع .. أو خيال ؟! هو سهلها صعب المنال .. ؟ أو صعبها تستسهله؟ ،،،،،ثم ما لبِثَ من حولي بإصدار الأحكام علي "على شو شايفة حالك؟" "الشب منيح أعطيه فرصة" "بتستني الملياردير؟"لذا قرّرتُ أن أكون صريحة معك كنتُ قد سألتكَ منذ البداية عن النهاية وكنتَ أنتَ بدورك قد أكدتّ لي أنّ النهاية ستكون بيتا واحدا وأحلاما مشتركةوأذكر أنك بعدها قد صارحتني وقلتَ لي "تعبتيني لوصلتلّك"،،،، كي تكوني من حنيني .. وبس فيني .. ومو بدوني مُذهلة ،،،،وبعد أن رحلتْ دعني أخبركَ شيئا إذا أنا مذهلة بك أو بدونك
هذا الوقت سيمضي لكنّ حتى يمضي قد يحتاج الكثير من الوقت وأنا لا أملكُ الكثير منه لذا كان واجباً أن ينتهي بالكتابة كان من الضروري أن أمحو من ذاكرتي كل شيء اكتبها هنا لأنسى وكان هذا الهدف من انشاء هذا الحساب المزيّف (أنا التي تكره التزييف ) لأسرع من عملية النسيان وحتى احيك كل القصة هنا لينتهي بمسح الحساب مع ذكرياتهأؤمن بأن الله سيمحو كل ضرر تلك ثقتي به لكني أحتاج لأن أزيح عن كاهلي قليلا إن ما أخطه هنا لا يعني أني حزينة أبدا قد أكون في بعض الأحيان القليلة ولكن ليس دوما ?
هذا الوعد قطعتُه على نفسه فلم يعُد أحد يعرف عن حزني لذا أنا أكتبُ هناولكن أتعلمين يا طُهر في اليوم الذي قرّرت أن أعود كما كنت كان ذلك عندما عدتُ من سفري الأخير كنتُ قد بدّلت ملابسي وهاتفتُ صديقتي طلبتُ منها أن نخرج، كانت فرِحة جدا فلطالما حاولت خلال الفترة الماضية البائسة أن تقنعني بالخروج وجهُ أمي تهلّل بالسعادة حينهالتأتيني مكالمة من أخيك ويسألني عن حالي كنتُ قد علمتُ منذ أن رأيت اسمه على شاشة الهاتف بأنني لن أُسرّ بما سيقوله لي لا محالة أجبت سألتُه عن حاله وعن حال عائلته وهو بدوره سألني عني وعن عائلتي وصمت قلتُ له "شو في؟" قال لي بتردد "يعني ما بتعرفي شو في" لا أعلم لمَ ارتسمت على وجهي ابتسامة باردة أتمنّى لا أراها مرة أخرى تعلو وجهي ثم قلتُ له" خطب؟" تنهّد وقال لي "هيّك بتعرفي" أجبتُه بأنني كنتُ قد شعرتُ بعد عودتي من السفر بأن أمراً تغيّر وهذا كان أحد الاحتمالات أغلقتُ الهاتف بعد إنهاء المكالمة وخرجتُ في موعدي مع صديقتي لكي لا أقتل سعادة أمي ولا أسرق فرحة صديقتي اصطنعتُ الضحك والحديث حتى ظنّ الجميع أني عدتُ كما كنت إلى أن أتى الليل ?