عزيزتي في الطرف الآخر من هذا العالم.. رُبما لم أزُركِ منذ مدة.. ليس بسبب الظروف لأنني كما تعرفين لا أعترف بشيء إسمه "الظروف" .. و هذا الشيء جعلني أخسر الكثير و الكثير .. عزيزتي.. لا طالما كانت البدايات تبدأ بطريقة درامية بدون أي إستئذان و بِلا دَستور .. ضاربة عرض الحائط كل حساباتنا و حذرنا.. أما عن النهايات المفتوحة!! لا بأس بِتُ لا أُبالي لها لأنِ لم أعش يومًا نهاية سعيدة.. عزيزتي.. نوستالجيك.. على الساعة 04:05 يمضي الوقت بسرعة البرق في رمشة عين.. أتمنى ألا أفكر بشيء بقدر تفكيري القاتل "شعوريا" بالشخص الذي كنت عليه في الماضي ذكرياتي الجميلة حتى و إن كانت "قاسية" لأنِ أتذكر الأوقات القاسية و السعيدة لكن ذِكرياتِي معكِ تجعلها جميلة كأنها جنة.. كنا نعيش فيها و طِرنا منها لا إراديًا هذا الشعور يأتين عندما أشعر "باليأس" و "الحنين" إلى ذِكرياتِنا معًا.. و هنا يأتي دور الحنين إلى الماضي الذي يجعلني أشعر بأن كل شيء مضى أجمل مِما هو '' آتِ". إنه لا أمر غريب و "غبي" كيف أننا نَستلذ هذا الشعور بالأشياء التي حدثت لنا في الماضي.. في حين أننا لا زلنا ننتظر ما سيحدث في المستقبل و لا ندري إن كان الأمر سيكون ساحرًا و جميلًا و نهايته سعيدة.. أو سيكون أكثر "وحشية و قساوة" ! .. هنا كان الإبداع من وحي الخيال من وحي ذِكرياتِي معكِ أنتِ.. من طرف "نوستالجيك" حيث أخرجت لِي هاته المشاهد "المؤلمة" جدًا جدًا.. مؤلمة لدرجة أنِ أترك نفسِي و أجعلها تُشاهد عشرات المرات هاته الذكريات.. بدون وعي و ملل لأنه "بدارجة" "تُوشي" فيا حاجات يحركو فيا الرغبة لإعادة المشهد مِرارًا و تكرارًا ! ثم أسمع صوت خافت و كأنه صوتها يقول لِي.. شاهد و إستمتع في صمت ..في النهاية أُدرك أن أجمل قصص الحب لا تموت.. بل تعيش في ذاكرتنا.. ومن يحركها "الحنين" إلى الماضي.. ولكن عندما يُصبح الحنين آلام و لا يصنع لنا النهايات التي كُنا نتمناها.. فهل ينبغي لنا أن نستمر في الإيمان بالحنين "عَسَى" أن يخلق لنا نهايات أخرى مفتوحة.. أم نترك أنفسنا سُجناء للماضي و حنيننا.. و أن.. عزيزتي.. سأترك الباقي لِأكمل كلامي في زِيارتي لكِ القادمة.. كما تركت النهاية مفتوحة.. بدون وداع.. و كما يقول المثل المصري.. " أَهِي لِيلَة و فُرَائْهَا صُبْحْ " ولا غالب إلا الله 💙 #هلاوس_برك .. #My_Mississippi ❤️