نفسي اللي بينصح أي حد يعرف إنه بيتعامل مع نفس بشرية مركوز في فطرتها الميل والحزن والسخط. ميتعاملش معاه على إنه معصوم ثم ينهال عليه بنصائح هي أولى أن تكون أثقال وأعباء ومعايرة. ومش كل نفس زي الأخرى، فيه شخصية لها مدخل معين وفيه شخصية أخرى لها مدخل آخر، سواء بالتلميح تارة أو بالتصريح تارة. إنت بتنصح لوجه الله، مش انتصار نفس على نفس، فإن وددت انتصارا؛ قلت رفقتك وحبط عملك وما انتفعت بشيء إلا هوى في نفسك أشبعته! انصحوا باللين والشدة عادي، بس كل في موضعه، متتعبوش الناس معاكم.
أجمع السائرون إلى الله أنّ القلوب لا تعطَى مُناها حتّى تصل إلى مولاها ، ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة، ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فيصير نفس دوائها. ولا يصحّ لها ذلك إلا بمخالفة هواها، فهواها مرضها، وشفاؤها مخالفته، فإن استحكم المرضُ قتَلَ أو كاد. وكما أنّ من نهى نفسه عن الهوى كانت الجنّة مأواه، فكذا يكون قلبه في هذه الدار في جنة عاجلة لا يشبه نعيمَ أهلها نعيمٌ البتة، بل التفاوت الذي بين النعيمين كالتفاوت الذي بين نعيم الدنيا والآخرة. وهذا أمر لا يصدّق به إلا من باشر قلبه هذا وهذا. الإمام ابن القيم | الداء والدواء
”يارب النصيب الحلو من الأصحاب، من الشغل، من الظروف، من الدراسة ومن الحُب، يا رب النصيب الحلو من كل حاجة بندخل فيها واحنا مش عارفين آخرها، يارب أن لا نخيب.“
”لو رُزِق العبد الدُّنيا وما فيها ثمَّ قال الحمدُ للّٰه، لكان إلهام اللّٰه له بالحمدِ أعظم نِعمة من إعطائه الدُّنيا، ﻷن نعيم الدُّنيا يَزول وثَواب الحمدِ يَبقى.“- ابن القيّم.