أنا هموت من الحزنج/ شعور الحزن استجابة نفسية لمؤثرات يمر بها الإنسان، وعلى الرغم من أن هذه الاستجابة مؤلمة وتُعارض حالة السكينة والفرح التي يحبها الإنسان= إلا أن تقبل هذا الشعور وعدم الفزع منه ضروري في كثير من الأحيان.تجاوز الأحزان هو ما نطمح له، لكن لو قلت لك: لا تحزن فهذا لن يزيل حزنك، الحزن ليس مطلوبًا ولا يحبه الله، لكن الله لا يؤاخذنا عليه لأنه شعور قلبي لا نملك دفعه في غالب الأحيان، لذلك كره الله لنا أن نجدد الأحزان ونثيرها.إذا تقبلت أن الحزن شعور طبيعي، وأنه في غالب الأحيان يكون مبررًا، وتصالحت معه بحيث لم تصارعه= غالبًا سيمر بسلام طالما لم تستسلم لأمرين:الفراغ، والوحدة.هذان الشيطانان كفيلان بأن يُمكنا الحزن من قلبك حتى يعصره ويخنق روحك.كما كان الأستاذ رحمه الله يحب أن يكرر: لا تكن فارغًا، لا تكن وحيدًا.وإذا استمر الحزن مدة أكبر أو صار إلى درجة كالتي تصف في سؤالك= فمن الضروري أن تسعى لاستشارة نفسية متخصصة.الشيخ أحمد سالم