تبقى الحنِّية سيِّدة الطباع الجيدة، الخصلة التي ترى كلٌ منَّا يفتِّش عنها بحِرص فيمن حوله، فمهما تعددت ميزات الشخص فليس هناك ما يُضاهي رقة القلب، وما أرانا جميعًا نميل إلا لِمَن بطبعه الِّلين، وما نأمَن لأحدٍ بقدر ما نأمن للشخص الرحيم ، فلطالما كانت، وستكون، مواقف الحنِّية، هي الأبقى أثرًا بالقلب، والأطول أمدًا وحضورًا بالذاكرة.
الله يدري أنك تجاهد .. من خلال خطواتك، تصرفاتك، شعورك، وحتى حديث نفسك .. الله يدري أنك إذا قصرت تبهت ضحكتك، يضيق صدرك، يرتبك يومك خوفًا منه .. الله يدري💛!
لما بشوف فرح تلقائيًا بدعي للعريس والعروسة بالسعادة وإن ربنا يجعل بينهُم مودَّة ورحمة، ولما بشوف حد زعلان بدعيله ربنا يفرّج همه ويراضيه، ولما بشوف حد رايح المدرسة أو الجامعة بدعيله بالنجاح والتوفيق، حتى الناس اللي رايحة شُغلها بدعي ربنا يقويّهُم ويرزقهُم .. والحقيقة أنا كمان بتمنى يكون ليا نصيب من دُعاء الناس اللي حواليا، جايز دعوة واحدة منهُم تغيّر حياتي وتريّح بالي.
مش سهلة خالص فِكرة إن الشخص يعافر ويجاهد نفسه عشان يتعايش مع وضع هو مُجبر عليه، وضع لا يملُك فيه رفاهية الاختيار .. لإن الحقيقة هو ما كانش فيه خيارات عشان يقرر أو يختار ما بينهُم، هو لقى نفسه مرة واحدة بيتفرض عليه واقع مُعيّن ومطلوب منّه يعيش ويتعايش مع الوضع دا من غير أيّ اعتراض!
أعتقد أن أكثر ما يستحقّ أن يسعى إليه الإنسان ويبذل مجهود لكي يصله هو أن يكون إنسان طيِّب، لطيف، سوي، ومُعترف بأخطائه ويسعى دائمًا لإصلاحها، الإنجاز الأهم في الحياة هو أن تكون إنسان سوي، تحب لغيرك ما تحبه لنفسك تمامًا.
هقول لك حاجة مُهمة جدًا حُطها في دماغك وإنتَ بتتعامل مع الناس؛ مش بالفرهدة ولا بالجُهد ولا بالتضحيات ولا بإنّك تيجي على نفسك ولا بالتحمُّل الزايد عن اللزوم .. كُل دا مُمكن تقدمه لشخصٍ ما وفي الأخر يتخلّى عنّك عادي جدًا، القصة مش إنّك تقطّع نفسك عشان ترضي اللي حواليك، اللي شاريك هيفضل معاك حتى لو ما عملتش حاجة عشانه، واللي إنتَ مش فارق معاه هتفضل برضو مش فارق معاه حتى لو جبت له الدُنيا كُلها تحت رجليه.
أُوصيك بمَن تُحبّ.. أطِل أنفاسَك لتحملَ عنه تقلُّبات المزَاج والتواءَ الطَّريق، أنصِت إليه بشغفٍ وصبرٍ، تفهَّم لعثمتَه ولملِم بعثرَته، عانِق صمتَه الطَّويل بجميلِ تفهُّمك وحُسنِ ظنِّك، اعذُره إن شقَّ عليه الكَلام، جاوِره إن أصٕابه أسًى كي لا يطغٕى عليه ولا يشتدُّ، سُدَّ في قلبِه كلَّ ثغرةِ حُزن، قل له أنَّك... تحبُّه كثيرًا
مش سهلة خالص فِكرة إن الشخص يعافر ويجاهد نفسه عشان يتعايش مع وضع هو مُجبر عليه، وضع لا يملُك فيه رفاهية الاختيار .. لإن الحقيقة هو ما كانش فيه خيارات عشان يقرر أو يختار ما بينهُم، هو لقى نفسه مرة واحدة بيتفرض عليه واقع مُعيّن ومطلوب منّه يعيش ويتعايش مع الوضع دا من غير أيّ اعتراض!
أتوقُ لأن أخطو بعيدًا، خارج حدود تلك المتاهةِ بكثير يا رب، أن أزفر زفرة راحةٍ للوصول، وأن أجلس أستريح بعد أعوام طويلةٍ من الركض، أن أُطبق جفني وقلبي ساكن، وأن تهدأ أنفاسي القلِقة، وأن أهتدي أخيرًا، وأن أهنأ طويلًا. يا رب وأنت الذي تعلم، وحسبي أنّك تعلم، فأنت أنت، تراني ولا يخفى عليك شيء، ولا يُعجزك شيء، في السماواتِ والأرض، ولن تُعجزك أمنيتي الصغيرة.
تأتي على المرء منا فترات أصعب من أن يتخيلها، يشعر فيها وكأن العالم كله ضده، العالم كله يحاربه وهو بمفرده لا يعرف كيف يرتب أموره ويدبرها!لكن سبحان الله، من الأمور المطمئنة جدًا والمريحة نفسيًا والتي لولاها لهلكنا حرفيًا، وجود الله والتسليم له.وجود الله وحده سبب كافي للاطمئنان، سبب كافي للتيقن بإن مهما عظمت الأمور في عنينا فربنا سبحانه وتعالى قادر في لمح البصر أن يرتبها ويحلها بطريقة قد لا تخطر على بالنا من الأساس، فحقيقي الحمد لله، الحمد لله أنه الله ربنا.
أكبر ما يقتل روح الانسان هو الحب، قيل ان الحب أما أن يحي الانسان، أو يقتله، فالقتل هنا يعنى الفراق، أنعدام العلاقه، نهايتها المأساويه، الله يعلم أن العشق مُر، والنسيان يأبىَ دخول رؤس العاشقين، لذا فلا تمنوا الحب، ولا تُدخِلونه إلي قلوبك أنكم لم تأمنوا النصيب.
تخيّل بعد كم التضحيات وإهمالك لنفسك عشان تهتم بيهم، وتجاهُلك لزعلك عشان ما تزوّدش عليهُم، وسكوتك عن حقوقك عشان ما تحملهُمش فوق طاقتهم، وكِتمانك لألمك وغضبك واحتياجاتك في سبيل بس إنّك ما تحسسهُمش بتقصيرهم .. وفي الأخر وبعد كُل دا يتقال لك: (ما حدّش طلب منّك تعمل كدا)!
(كُل ما يحدُث في حياتك خيرًا لك ويسير في صالحك مهما بدأ الأمر سلبيًا، فالله يُدبّر أمورك بحكمة تتخطى فِهمَك) يعني مهما تعاني أو تعيش صِراعات برضو هتاخُد نصيبك واللي هتكتشف إن هو دا بالظبط اللي إنتَ كُنت عايزه وبتتمناه، عشان كدا اِرضى وسلّم أمورك لله لإن النتيجة في الأخر معروفة (الله لا يخذل عِباده الصابرين على ما أصابهُم، والحامدين الشاكرين على ما قُسِمَ لهم).
النفوس الخبيثة عُمر ربنا ما هيباركلها ، حتى لو شوفتها ماشية معاهم وتمام فانت ما تعرفش الحقيقة كاملة ، ربنا مش هيبارك في الحرام ، ولا هيبارك لحد بيوقع بين الناس ، ولا هيبارك لحد مُنافق وبمليون وش ، ولا هيبارك لحد مؤذي ، بيأخر لكن ما بيسيبش ، بيأخر لكن ما بينساش ، وهيحاسب كل انسان مؤذي وكل شيء بميعاد .
ثمّة مشاعرٌ في القلب لا يواسيها إلّا القرآن، مهما حاولت أن تواسي نفسك وأن تمسح على قلبك المكلوم فلن تجد أبلغ من كلام الله لترميم هشاشة القلب، وإعادة ضبط بوصلة الطريق، وترتيب المشاعر والأفكار، لا مواساة كمواساة القرآن أبدًا"﴿وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ﴾ 💛
لازم تفهموا إن العلاقات هدفها إنّك تبقى مرتاح ومبسوط وتعيش حياة أفضل من حياتك لوحدك، لكن لما تبقى أغلب الناس اللي في عِلاقة هي اللي بتعاني يبقى في حاجة غلط، ما تستمرّوش مع حد بيأذيكم بأفعاله وتتحملوه تحت مُسمى الحُب، لإن دا كدا مش حُب دي قِلة قيمة، الحب ببساطة إنّك ترتاح وطالما شايف نفسك مش مرتاح اِبعد، والله الغني عن العِلاقات اللي تمرضك نفسيًا وجسديًا.
اِحترمو الجُمل اللي من نوعية (مش مرتاح، مش مُقتنع، مش متطمن) ومش شرط الجُمل دي ييجي بعدها كلام منطقي ومُقنِع، أحيانًا الإحساس بيبقى أقوى من المنطق، فلما تلاقي حد مش مرتاح أو مش متطمن حاول تفهم احساسه وتتقبّل رفضه، جايز هو مش عارف يعبّر لك عن إحساسه لكنّه حاسس إن في حاجة غلط .. وأزيدك من الشعر بيت؟ (لما الواحد بيحس إن في حاجة غلط بيطلع فعلًا في حاجة غلط).
بحترم جدًا الناس اللي عاشت طفولة مش أحسن حاجة ومرّت بظروف صعبة في حياتها ومع ذلك قدرو يكونو أحسن وما استسلموش لأثار الحاجات الصعبة اللي عاشوها واللي كانت كفيلة تحوّلهُم لنماذج سيئة، لكن هما رفضو يعيشوا دور الضحية وقدرو يكونو نماذج حنيّنة وجدعة ويحسسوا اللي حواليهُم بالأمان كويس جدًا، لإنّهم أكتر ناس فاهمة يعني إيه حد مُفتقد للأمان، والحقيقة إن فاقد الشيء أحسن حد يُعطيه.