-💚
إنتابهُ المللّ من كل ما يوجّه لهُ من كلام ..
الأمر مكرّر ومُقزّز في آنٍ واحد ..
ضاق بُؤبؤ عينِيه، مُبشّرًا بانفجار عظيم، وإنطلاق غير مُسبق لكلّ ما هو محبُوس بين أضلُعه منذ زمن ليس بالهيّن .. تقدّم مُبرّرًا لكلّ شيء :
لستُ كئيبًا مُطلقًا، لستُ مُمِل كما يدّعون، سيّء ومتقلّب المزاج، مُتناقِض، كاذِب، منافِق، حتّى كلامي ليس جارحًا كما يرُون، هُنالك سببٌ واحد لكلّ العُبوس، الشُحوب، البُؤس، كلّ الضّغينه الكُره المُحمّل بالنّظرات، انّني لا أنتمِي إلى هُنا أبدًا، روحًا وعقلًا، ولا يُناسبنِي كلّ ما يُفعل، لا تُناسبني كلّ أفعالكُم تحديدًا، هُنا حيثُ يسود كلّ قاسٍ، ويُمجّد كلّ مُنافق، ويُنعت كلّ مكرّر بالاختلاف، يُشجّع كلّ فاسِد، هُنا حيث لا مكان أبدًا للسلام، علاقات وهميّة يسُودها المُجامله وقدرٍ كبير من النّفاق ..
حتّى حُبّكُم سيء، ولا يصِح أبدًا أن يُقال عنهُ حبًّاً، يُعجب المرء بالمظهر الخارجيّ ويخال نفسه مُغرم، كم مِن ضحايا شهواتٍ سقطوا تحت مسمّى الحُب، وكم مِن وسائِل لنِسيان تجارُب سابِقه خُذلوا، تحطّموا ..
حتّى الثّقَة هُنا تخوّل لِمن لا يستحِقّها، يُحرم منها مستحقّينُها، بكلّ وقاحةٍ وسذاجة، فالكُل هُنا يدّعون أنّهم مظلومين، وأنّ الحياة غيرَ عادلة، وهُم من ظلموا نقيّي القُلوب، الكُل هُنا يشتِم مجتمعُه، ويشتِم النّاس، يشتِم الكوكب الّذي احتضنه ، يشتُم أرضاً أراد لها الله الإعمار، وأنتُم جعلتُم منها خرابًا ..
لم أعُد أحتمِل أبدًا، فكرة وُجودي هُنا تخنِقني للحدّ الّذي لا أستطِيع فيه أن ألتقِط أنفاسي، أو أحرّر أفكاري، أو حتّى أُمارس ما أُحب بلا إنتقاد، لم تسمح لي فُرصة بأن أجتمع بشبيهٍ لروحي، أؤمِن بوجودِهم، ومعانتهِم كما أُعاني..
لكنّ المفرّ مِن هُنا مسدودٍ مسدود، سنبقى هُنا، نحلُم بموطِننا المنشود، ونلعنُ كلّ من أفسد أرضُ الله، وجعل مِنها عالمٍ سفلي بذيء ..
راجيًا مِنكُم الصّمت، كلّ كلامي كان مأسورًا، كِثرة إلحاحِكم على كلّ ما تقذِفوني بِه من نابي الكلام كان السّبب، وهاهِي نهاية النّتيجة بالنّسبة لي ..
وبالنّسبة لكُم، سيبقى كلّ ذلك معلقًا بآذانِكم، بقلوبِكم كعلّة، ولا أتمنى لكُم أيّ شفاء ..!🖤
الأمر مكرّر ومُقزّز في آنٍ واحد ..
ضاق بُؤبؤ عينِيه، مُبشّرًا بانفجار عظيم، وإنطلاق غير مُسبق لكلّ ما هو محبُوس بين أضلُعه منذ زمن ليس بالهيّن .. تقدّم مُبرّرًا لكلّ شيء :
لستُ كئيبًا مُطلقًا، لستُ مُمِل كما يدّعون، سيّء ومتقلّب المزاج، مُتناقِض، كاذِب، منافِق، حتّى كلامي ليس جارحًا كما يرُون، هُنالك سببٌ واحد لكلّ العُبوس، الشُحوب، البُؤس، كلّ الضّغينه الكُره المُحمّل بالنّظرات، انّني لا أنتمِي إلى هُنا أبدًا، روحًا وعقلًا، ولا يُناسبنِي كلّ ما يُفعل، لا تُناسبني كلّ أفعالكُم تحديدًا، هُنا حيثُ يسود كلّ قاسٍ، ويُمجّد كلّ مُنافق، ويُنعت كلّ مكرّر بالاختلاف، يُشجّع كلّ فاسِد، هُنا حيث لا مكان أبدًا للسلام، علاقات وهميّة يسُودها المُجامله وقدرٍ كبير من النّفاق ..
حتّى حُبّكُم سيء، ولا يصِح أبدًا أن يُقال عنهُ حبًّاً، يُعجب المرء بالمظهر الخارجيّ ويخال نفسه مُغرم، كم مِن ضحايا شهواتٍ سقطوا تحت مسمّى الحُب، وكم مِن وسائِل لنِسيان تجارُب سابِقه خُذلوا، تحطّموا ..
حتّى الثّقَة هُنا تخوّل لِمن لا يستحِقّها، يُحرم منها مستحقّينُها، بكلّ وقاحةٍ وسذاجة، فالكُل هُنا يدّعون أنّهم مظلومين، وأنّ الحياة غيرَ عادلة، وهُم من ظلموا نقيّي القُلوب، الكُل هُنا يشتِم مجتمعُه، ويشتِم النّاس، يشتِم الكوكب الّذي احتضنه ، يشتُم أرضاً أراد لها الله الإعمار، وأنتُم جعلتُم منها خرابًا ..
لم أعُد أحتمِل أبدًا، فكرة وُجودي هُنا تخنِقني للحدّ الّذي لا أستطِيع فيه أن ألتقِط أنفاسي، أو أحرّر أفكاري، أو حتّى أُمارس ما أُحب بلا إنتقاد، لم تسمح لي فُرصة بأن أجتمع بشبيهٍ لروحي، أؤمِن بوجودِهم، ومعانتهِم كما أُعاني..
لكنّ المفرّ مِن هُنا مسدودٍ مسدود، سنبقى هُنا، نحلُم بموطِننا المنشود، ونلعنُ كلّ من أفسد أرضُ الله، وجعل مِنها عالمٍ سفلي بذيء ..
راجيًا مِنكُم الصّمت، كلّ كلامي كان مأسورًا، كِثرة إلحاحِكم على كلّ ما تقذِفوني بِه من نابي الكلام كان السّبب، وهاهِي نهاية النّتيجة بالنّسبة لي ..
وبالنّسبة لكُم، سيبقى كلّ ذلك معلقًا بآذانِكم، بقلوبِكم كعلّة، ولا أتمنى لكُم أيّ شفاء ..!🖤