مِن قِلِّة العقل والدين ، إنَّك تشوف الشخص الي هناك دا ، أفضَل من الشخص الي معاك ! انَّك تقارِن حدّ معشتش معاه يومين كاملين ، بحدّ عاشرته شهور وسنين .. وبالمناسبَة لو الشخص المُبهِر بالنسبَة ليك ، قربتوا من بعض شويه واتدخلتوا بزيادة في حياة بعض ، فجأه هتشعُر إنُّه بقي ممل وتدوَّر مين مُبهر أكتر منُّه !! ببساطَة لإنّ النَّفس البشريَّة طمَّاعَة ومش بتشبَع ، وبتهرب دايماً من المسؤوليات ،وبأيّ حدّ او شيئ يُربطها ويوجِب عليها مسؤوليَّة !! سواء وظيفه ، او صداقه او جواز أو قرابَة ..إلخ الإنسان بيحبّ يتسرَق في الأوهام أكتر من الواقِع ، بتحبّ الخيال أكتر من الواقِع لانُّه مفيهوش حدود ولا ارتباطات؟دايماً فكَّر إنّ الشخص الي طالِت صُحبِتَك بيه ، محدِّش هيناسبَك غيره ، بل إدعي ربنا إنُّه يديم بينكم المحبَّة والأُلفَة ..
فلما غارت عائشة من كثرة ذكر النبي لخديجة ، قالت يارسول الله وهل كانت إلا عجوز ابدلك الله خيرًا منها، فتغير وجه النبي وقال :"والله ما أبدلني الله خيرًا منها، قد آمنَت بي إذ كفَر بي الناس، وصدَّقَتني إذ كذَّبَني الناس، و واستني بمالها إذ حرَمَني الناس، ورزَقني الله عز وجل ولدها إذ حرَمني أولاد النساء" -فاستسلمت عائشة وقالت في نفسها : والله لا أعود لذكرها بسوء.أمنا خديجة بنت خويلد.