من القصائد الجاهلية التي تتخلها الحكمة قصيدة أبو أذينهالتي عرفت بالبيت :ما كل يوم ينال المرء ما طلبا ولا يسوغه المقدار ما وهباوأحزم الأنس من إن فرصة عرضت لم يجعل السبب الموصول مقتضباًوأنصف الناس في كل المواطن من سقى المعادين بالكأس الذي شرباوليس يظلمهم من راح يضربهم بحد سيف به من قبلهم ضرباًوالعفو إلا عن الأكفاء مكرمة من قال غير الذي قد قلته كذباًقتلت عمراً وتستبقي يزيد لقد رأيت رأياً يجر الويل والحرباهم جرودا السيف فاجعلهم له جزراً وأوقدوا النار فاجعلهم لها حطباإن تعف عنهم تقول الناس كلهم لم يعف حلماً ولمن عفوه رهباوكان أحسن من ذا العفو لو هربوا لكنهم أنفوا من مثلك الهرباهمو أهلة غسان ومجدهم عال فإن حالوا ملكاً فلاعجباوعرضوا بفداء واصفين لنا خيلاً وابلاً يروق العجم والعرباأيحلبون دماً منا ونحلبهم رسلاً لقد شرفونا في الورى حلباعلام تقبل منهم فدية وهمو لا فضة قبلوا ولا ذهبا