في أول نصٍ أكتبه يكمن شعوري الحقيقي، في أوّلُ نصٍ ، شعرتُ بإنسحابي من الكون ، تلاشتْ الأشياء حولي و سافرتُ الى كونٍ آخر لم أجد فيه أحداً سوى نفسي، وجدتني بلا صوتٍ أو صدى ..ما زلتُ أشقُ رحلتي بالغربة ، تنتهي تفاصيل لتحل مكانها أخرى، ثمّة حياةً تمضي.. مساء اكتوبر في شوارع شيكاجو الباردة في أثناء عودتي من دوام الجامعة ، ولأوّل مرة سأركب المواصلات العامة التي كان أبي يحذرني من الركوب فيها دائما ، فتاه عنيده و فضولية مثلي ستغامر رأيتُ الوجه الآخر للمدينة ، الحزن و القسوة و الحياة المريرة تطفحُ على وجه الشعب تلتهم الإستقرار و الطمأنينة ، و جوهٌ تتحدث بحكاياتٍ مؤلمه.. المظاهر خدّاعة ، ثمّة دائمّا جانبٌ مظلم من كل شيء.. لا أبشركم بس روّحت بابا شلّ أملي و حكالي بكفيكي هبل يابا إصحي ?