"هُناك وقت يمرُّ على الإنسان يتوقف فيه عن الشرح، شرح نفسه، أفعاله، مشاعره، عفويتة، وأسبابه، لأنه يُدرِك أخيراً، أنه ليس بحاجة لتبرير حياته وطريقة عيشه، والأوقات التي جعلته هذا الإنسان، فهو يعرف نفسه جيّداً، وهذا يكفي.
يُخيفني هذا الهدوء، عدم اكتراثي للأمور التي كانت تصيبني بالجنون، شعوري بلا فرق بين ما حدث وما لم يحدث، قدرتي الكبيرة على الاستغناء عن اي شيء لأن امراً عزيزاً أنطفأ بداخلي..🖤
“ لَمْ أُسامِحْ أخي التوأم الذي هجرني لمدة ست دقائق في بطن أمي، وتركني هناك وحيداً، مذعوراً في الظلام، عائماً كرائد فضاء في بطن أمي ، مستمعاً إلى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر، كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الأبن البِكر والمفضل لأمي، منذ ذلك الحين صرت أسبق أخي في الخروج من كل الاماكن : من الغرفة / البيت / السينما .. مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم، وفي يوم من الأيام، التهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إليّ بإبتسامته الوديعة، دهستة سيارة، أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة ركضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كأنتا ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ بإسمي .. حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها ابداً " “ مت أنا وعاش أخي ” - رفائيل نوبو
لايُمكنك هزيمة شخص يُهزم يومياً، ينام ويستيقظ و يبدأ من جديد كأنَّ شيئاً لم يكُن، يبدأ ثانية مستعداً تماماً لهزيمة أخرى، وتظن أن ثغرة غيابك ستُحدث فرقاً؟