نقاط وليس نقطة واحدة ...قد تجتمع لتكون اشكالا ...وقد تبقى عشوائية منتشرة في الأماكن .. قد تكون كلمة او ابتسامة او نظرة او يدا تطبطب بفخر او حتى ايماءة ب تقدير قبلة ب تهنئة وحضن بحب ومساندة او دعاء ل مباركة . . النقاط جمالا يرى او يسمع او يحس !
ورأيت الشيب يغزو شعري مخبرا بمرور العمر وانا مرتاح متكاسلا ام انه شيب عقلي وقلبي معا ووجهي لم يمر عليه يوما .. يا دهر ان كنت ستمضي ف أمضا فقد يعجز قلبي ويموت غدا ولا اريد ان اكون جسدا بلا روحا ..?
عجزنا يجعلنا نعيد ونكرر ونلقن بأمجادنا الماضية ! جالسين ع قمة اطلال الماضي لا قوة لنا لبناء المزيد حتى لو كان الارض مكان جلوسنا ! متكاسلين ك عجوز متثائب يقص لأحفاده بطولاته بالحروب العالمية كثير من الخيال وقليل من الواقع في ليال الشتاء الطويلة !
نحن لا نكابر الا اذا كنا اقوياء شامخين عنيدين مبتسمين بخبث ...وما ان نصاب بأي عطل جسدي او روحي حتى نكون في اضعف حالاتنا واكثرها حاجة ليد حنونة تطبطب او تنتشلنا من بؤرة المرض ..لحضن يشعرنا بالانتماء ...لأبتسامة تأملنا بغد افضل ..وعيون نسكن داخلها لنخرج معافين ملتئمي الجروح ! ونحتاج ل دواء !
هناك اراء تفرض علينا ونظن نحن اصحابها ..نحن من اقتنعنا بصحتها واتخذناها . .الموضوع يحتاج فقط للقليل من التفكير الحيادي ومحاولة النظر من زاوية مجردة ...محاولة فقط ! ..كما في المسلسلات التي تفرض علينا حب الابطال والاقتناع بمصحوحية افعالهم واقوالهم ...نغفر لهم زلاتهم هذا ان اعتبرناها زلة ..ونصفق ع انجازاتهم ونحقد ع اعداهم ونذم بهم ..ونتمنى كل الشر لهم ...والابتعاد عن البطلة ! صور المسلسل والاسماء التي يبتدئ بها وحتى اول حب كل ذلك يحدد ارائنا ونظرتنا التي لن تتغير بل تزداد عنصرية وانحياز . . عندما تنظر للشخصيات بنظرة عامة وحيادية من دون الاخذ بوجهة نظر المخرج وجعجعة المشاهدين والمصفقين ...هنا يكون ذلك رأينا وليس تلقين !
- ماذا تتمنى ؟ - ان اسقط !! - لا احد يتمنى ان يسقط ماذا عن الصعود ! - السقوط جميلا الناس اغبياء عند اعتقادهم بأن السقوط بشع ما اجمل ان تكون كالرياح سريع جدا بالهبوط يضرب بك هواء عالي يجعل شعرك يتطاير بطريقة رائعة وتنظر للسماء تبتعد وتبتعد ...والشمس في عيونك تقترب ! مديرا ظهرك للأرض لأنك لم تعد تريد التواجد عليها ..السقوط جميل جميل جدا ! والصعود مجهد ...فلنتمتع اولا ومن ثم نجهد !
مساء النور " قد تعني العائلة مجموعة اشخاص يشتاقون ل نفس المكان الخيالي الذي يسمى ...منزلا اما انا لا اشتاق الى اي مكان ..ليس هناك في حياتي منزل ..وبالتالي لا عائلة ..ولا حتى مشاعر الاشتياق ... انا نتيجة تجارب يقولون معالجة ! . .بلا دموع انا ليس انسان ! "
لم نكن تعبين يوما اكثر ما كنا متكاسلين ! لسنا تعبين في نهاية يوم بل متكاسلين من النهوض ..او تعبين ولا نستطيع اتخاذ القرارت بل متكاسلين من ما يترتب عليها ..الحياة لم تكن متعبة واستسلمنا لتيارها بل متكاسلين وعاجزين عن مواجهتها والوقوف بثبات لصد التيار وتغير اتجاهه .
قد ننجذب لنقائضنا ويثيرنا الفضول وما قد نظنه حبا نحوهم ...لكن في النهاية لا نرتاح ولا نتلائم ونتكامل ونندمج ونصبح قلب واحد ونظرتنا لمستقبل واحد ..إلا مع مثيلنا في الافكار اولا . .