سُبحانكَ ! كُلُّ الأشياءِ رَضيتُ سوا الذُلِ وأن يوضع قلبي في قفصٍ في بيتِ السُلطان ورضيتُ نصيبي في الدُنيا كنصيبِ الطيرِ ولكن سُبحانكَ حتى الطيرُ لها أوطان !
يا حَبَذا قُبلةٌ من فيكِ ثانيةٌ يَسري على قَلبي بَردُها بفَمي رضيتُ بِباخلٍ عنيِ بِقُبلتِهِ ولقد بذلتُ لهُ دونَ الأنامِ دَمي يَفنى الزمانُ ويبقى من أنامِلها جرحٌ بِصدري ضاربُ القِدَمِ يا نفسُ لا تبكي على دهرٍ فالعزُّ لا يبقى ولا يَدُمِ .أُسامة .
قد فارقَ الأحبابُ رَجُلاً مُضرَمِ لا تأكُلي يا نارُ في لَحَميلا تأكُلي ؛ فَيَدي مُصَفّدَةٌ أن أُطلِقَ اللَعَنات ملئَ فَميأعياني قولُ الشعرِ لم أتكَلَمِ حتى رُميتُ بِبارقٍ من أسهُمِ للهِ قَلبي ما أحرَّ تَوَجُعي غيظٌ يَفيضُ و طَعمُهُ كالعَلقَمِ . أُسامة .