. . :) هذهِ أمي، تسند رأسها على رأسي وكعادتها تبكي بطريقة جنونية حتى تكادُ دموعها تحرق جبيني.. آه يا أمي كم أكره عادتك في ذرف الدموع الضعيفة لأتفه الأسباب، حتى على أصابتي بحمى بخفيفة. نهضتُ لأقف بجانب أبي لنقرأ سويةَ ما اتى به الطبيب، لم ارَ شيئاً خارقاً للعادة غيرَ أن التأثير على أبي كان هائلاً! كاد ان يُغمى عليهِ ويسقط لو لا يد الطبيب التي اسندته ليخبره بعدها بصوتٍ اجش "البقاء لله" لا أعرف لمّا شعرتُ بالهلعِ وقتها، علماً بأن هذا ما كنتُ اسعى له بيأس ومحاولات فاشلة طوال حياتي، رُبما كنتُ أنتظر ان تواسيني الحياة بطريقة أكثر فخامة أو درامية وليس مُجرد حمى سكنت عظامي يومين لتجعلني جثة شاحبة! لعدة دقائق تلت موتي لم أشعر بشيء سوى الظلمة والعَدم، ومع وعيي التام بأنني ميت أحسستُ بأن روحي اعترتها هزة قوية كالصعقة الكهربائية، وبأن هناك ضوء ساطع امامي لم اراه لكن أحسستُ به. شعرتُ خلال برهة بأني اخرج من باطن الأرض لكن لم املك حضوراً جسدياً، ولا سمعياً، او بصرياً. كانّا والداي قد غادرا المكان، والصخب قدْ توقف والمشفى بدت هادئة نسبياً. حاولتُ جاهدة فتح عينيّ مجدداً لكن دون جدوى، لم أكن املك ارادتي التي ساعدتني على محاولاتي على نحر يديّ مرارا سابقاً.. توجهت روحي بعيداً عن الجسد الميت بعد أن فشلتُ في اقناعها بأن كل ما مر ولو للحظة واحدة.. كانَ حُلماً. #سناريا
. . :) كانَ بودي لو أكتُب بأني لي أنيسٌ في وحدتي، حتى لو قطة أو كلب، أو مقطوعة موسيقية لباخ ، أو كتاب فلسفي يمنعني من الشرودِ والتأمُل في اللاشيء.. ولكن هذهِ الرغبة أراها كهجاءٍ في غايةِ الاتقان، وأن الشرط في (لو) شيء لا وجود له! ولأني على يقين تام بأن البشر آخر ما يعول عليه لمساعدة بعضهم في مُحاربةِ البؤس، أصبحتُ اخشى أن تفقد الاشياء التي سعيتُ لبثِ الروح فيها خاصيتها وقدرتها على انتشالي.. #سناريا
. . :) عتدتُ الاستيقاظ فجرَ كُل يوم مختنقةً بقيءٍ مُر من الأحاديثِ الغير مكتملة وأعترافاتي الصريحة في آنٍ واحد ... فلطالمّا كانَ بَوحي مصْدر ندائِمي الأول،.. حتى لك! روضتنّي على الصمتِ بعدَ كُل ما أخبرتك بهِ عن مساوئي أجمع حتى الخُلقية منها، و عن أيامي الخاوية المُشوهةِ الملامح. تكلمتُ معكَ كثيراً وفي كُل شيء، عن الحماقاتِ التّي لا تُذكر عن ضُعف نظري، عن لغتي الانكليزية السيئة، عن خوفي من الاشياء التّي نهربُ منها وعن البذخ والمغامرات والغزوات التّي قمت بها والتّي سأقوم بها، والتي اتمناها وأن كانتْ مُستحيلةً مثلك. حتى ذاك الشي الذي كُنتُ أحاول ابقاءه سراً عن الجميع بحتهُ لك بسذاجة. والآن وبعد سيل الاعترافات تلك، ها أنا اعيش داخل سلسلة من النوبات العصبية، والأسى الصامت اللامُتناهي، قد احالني من كائن متميز بقدرٍ بالغ من الجمال الى ما أنا عليهِ اليوم!! #سناريا
شنو اكثر شي تحبونه وتستمعون بي بالاسك? مِن تجاوبون على الاسكات، لو مِن تسؤن لايكات" ومن تسؤن لايكات عشوائي لو تقرون الانسرات" ، هم تسالون اسئلة وتشوفون اجوبة المتابعين لو مابيكم حيل??