مؤخرا بدأ ينتشر بوستات كاتبينها ناس من غزة، بيدعوا فيها على المقاومة واللي عملته وأنهم سبب فقدان بيوتهم وأهلهم وأن مقابل تحرير الأسرى فيه مئات بيموتوا والوضع بيزداد سوء وحماس مش راضية تعلن استسلامها عشام يقف القصف هل فعلا عندهم حق، ومكانش لازم يخاطروا بالمدنيين؟
أولا ماتبقيش متأكدة كده أن اللي كاتبينها ناس من غزة، اللعب في المناطق الإعلامية دي كتير، والصهاينة اليهود والعرب أساتذة في هذه الأمور
ثانيا لو بعض اللي كاتبينها ناس من غزة فعلا فهم وإن كان فعلهم خطأً: معذورون، تحت وطأة الأزمات الإنسانية، لَطَف الله بهم وفرّج عنهم
ثالثا مفيش شعب في الدنيا بيتحرر من احتلال كهذا إلا بعد دفع فاتورة باهظة الثمن، مفيش محتل زي ده حيسيب لك الأرض من غير أن تبذل في ذلك ضريبة عالية، بأن تؤذيه أذى شديدا ربما تتأذى أنت أذى أكثرَ منه، كما قال القائل: سقيناهمُ كأسًا سقونا بمثلِها •• ولكننا كُنا على الموت أصبرَا
رابعا لو المقاومة مش هتحارب دلوقت هتحارب امتى؟ وهل فيه مقاومة في التاريخ انتظرت لكي تكون أقوى من المحتل أو قريبة منه حتى تقاوم؟ وهل يتركها المحتل تقترب منه في القوة أصلا إن أحسّ بسعيها لذلك أم يسحقها دون أن تُطلق صاروخا؟ وهل يمكن بالأوضاع الحالية وموجة التطبيع الجارفة التي حدثت وكانت ستزداد: أن تتلقى المقاومة دعما تتقوّى به؟ أم أن القضية كلها كانت ستنسحق وتُنسى؟ وهل الصهاينة محتاجين ذريعة عشان يدمروا غزة؟ ولا مشروع التهجير مُعد أصلا وكان سيدخل حيز التنفيذ على أي حال؟
خامسا لو فيه حد فعلا مؤهل للكلام وتقييم الأوضاع وتغليط المقاومة فعليه الآن وجوبا أن يسكت، بل أن يخرس ويبتلع لسانه حتى تضع الحرب أوزارَها، مَن تكلّم قبل ذلك فإن كان عاميا فهو جاهل، وإن كان عالما فهو إما أحمق أو مخذول من الله أو مدفوع من أعداء الله
ولله في خلقه شئون، وله في الكون أقدار، ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرِثُها عباديَ الصالحون، وهي جولات في طريق القُدس، نسأل الله أن يكتب لنا فيه صلاةً مُحرّرًا مُطهّرا، وأن يكتبنا اليوم من المُجاهدين إذ حبَسَنا العُذر.
ثانيا لو بعض اللي كاتبينها ناس من غزة فعلا فهم وإن كان فعلهم خطأً: معذورون، تحت وطأة الأزمات الإنسانية، لَطَف الله بهم وفرّج عنهم
ثالثا مفيش شعب في الدنيا بيتحرر من احتلال كهذا إلا بعد دفع فاتورة باهظة الثمن، مفيش محتل زي ده حيسيب لك الأرض من غير أن تبذل في ذلك ضريبة عالية، بأن تؤذيه أذى شديدا ربما تتأذى أنت أذى أكثرَ منه، كما قال القائل: سقيناهمُ كأسًا سقونا بمثلِها •• ولكننا كُنا على الموت أصبرَا
رابعا لو المقاومة مش هتحارب دلوقت هتحارب امتى؟ وهل فيه مقاومة في التاريخ انتظرت لكي تكون أقوى من المحتل أو قريبة منه حتى تقاوم؟ وهل يتركها المحتل تقترب منه في القوة أصلا إن أحسّ بسعيها لذلك أم يسحقها دون أن تُطلق صاروخا؟ وهل يمكن بالأوضاع الحالية وموجة التطبيع الجارفة التي حدثت وكانت ستزداد: أن تتلقى المقاومة دعما تتقوّى به؟ أم أن القضية كلها كانت ستنسحق وتُنسى؟ وهل الصهاينة محتاجين ذريعة عشان يدمروا غزة؟ ولا مشروع التهجير مُعد أصلا وكان سيدخل حيز التنفيذ على أي حال؟
خامسا لو فيه حد فعلا مؤهل للكلام وتقييم الأوضاع وتغليط المقاومة فعليه الآن وجوبا أن يسكت، بل أن يخرس ويبتلع لسانه حتى تضع الحرب أوزارَها، مَن تكلّم قبل ذلك فإن كان عاميا فهو جاهل، وإن كان عالما فهو إما أحمق أو مخذول من الله أو مدفوع من أعداء الله
ولله في خلقه شئون، وله في الكون أقدار، ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرِثُها عباديَ الصالحون، وهي جولات في طريق القُدس، نسأل الله أن يكتب لنا فيه صلاةً مُحرّرًا مُطهّرا، وأن يكتبنا اليوم من المُجاهدين إذ حبَسَنا العُذر.
Liked by:
Fatma Ahmed
دُعاء طارق