هل يجوز قول "ياربّ بالمُصطفى بلّغ مَقاصِدنا" ولا ده من باب التوسل الغير جائز؟
لا بأس، ما دمنا نقدر على أن نُجوّزه،
فلو قلنا
إن المقاصد درجات الجنة،
ولا يكون بلوغها إلا بوسيلة،
ولا وسيلة غير اتباع هدي النبي ﷺ
لرفع الحرج.
فصفة أهل السنة أنهم كانوا وما زالوا يبحثون في مباحث العقيدة لكي يحفظوا على المسلمين دينهم. وأهل الأهواء يتتبعون المتشابهات ليخرجوا من يشتهون إخراجه من دائرة الدين.
فإن الشعر على العموم فيه مساحة في المعنى أكبر من الكلام النثري، فنحمل الكلام على وجه حسن، بغض النظر عن مراد شاعره. وكما لا يخفى عليكم فإن ربنا ﷻ ذم الشعراء فقال أكثرهم الغاوون. والكبرياء والطيش وقلة الحياء مشهور فيهم ومن مفاخر صنعتهم، فإياك أن تجادلهم في مثل هذه المسائل لأن حبهم للجدال كحب المؤمنين للجهاد. فألق السلام وأعرض عما يحتمل الإعراض.
خذ مثلا قول الشاعر:
فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا نلت منك الود فالكل هين وكل ما فوق التراب تراب
هذا قاله أبو فراس لسيف الدولة، مع أنه إذا سمعه أي مسلم سيظن أن الشاعر التقي يناجي ربه.
لكن يأتي مسلم ويستخدم هذه الأبيات يناجي ربه، لا حرج، فلا داعي أن نحمل الكلام على المحمل السيء، ولا داعي أن نلزم المسلم بنية الشاعر، هذا إن كنا نعلم نيته أصلا.
أما حمل الكلام على الريبة وسوء الظن، فهذا يستطيعه كل أحد. لكن ينبغي على المسلم أن يترفع عنه. كما نقل عن وكيع وابن سيرين وعمر بن الخطاب قولهم: لستُ بخِبّ ولا الخب يخدعني. والخب هو ما نطلق عليه النصّاب أو ما يسميه المصريون بالفهلوي. ورحم الله ذاك المصري الذي كتب على تُكتُكِه البسيط: احنا الشقاوة فينا لكن ربنا هادينا.
فلو قلنا
إن المقاصد درجات الجنة،
ولا يكون بلوغها إلا بوسيلة،
ولا وسيلة غير اتباع هدي النبي ﷺ
لرفع الحرج.
فصفة أهل السنة أنهم كانوا وما زالوا يبحثون في مباحث العقيدة لكي يحفظوا على المسلمين دينهم. وأهل الأهواء يتتبعون المتشابهات ليخرجوا من يشتهون إخراجه من دائرة الدين.
فإن الشعر على العموم فيه مساحة في المعنى أكبر من الكلام النثري، فنحمل الكلام على وجه حسن، بغض النظر عن مراد شاعره. وكما لا يخفى عليكم فإن ربنا ﷻ ذم الشعراء فقال أكثرهم الغاوون. والكبرياء والطيش وقلة الحياء مشهور فيهم ومن مفاخر صنعتهم، فإياك أن تجادلهم في مثل هذه المسائل لأن حبهم للجدال كحب المؤمنين للجهاد. فألق السلام وأعرض عما يحتمل الإعراض.
خذ مثلا قول الشاعر:
فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا نلت منك الود فالكل هين وكل ما فوق التراب تراب
هذا قاله أبو فراس لسيف الدولة، مع أنه إذا سمعه أي مسلم سيظن أن الشاعر التقي يناجي ربه.
لكن يأتي مسلم ويستخدم هذه الأبيات يناجي ربه، لا حرج، فلا داعي أن نحمل الكلام على المحمل السيء، ولا داعي أن نلزم المسلم بنية الشاعر، هذا إن كنا نعلم نيته أصلا.
أما حمل الكلام على الريبة وسوء الظن، فهذا يستطيعه كل أحد. لكن ينبغي على المسلم أن يترفع عنه. كما نقل عن وكيع وابن سيرين وعمر بن الخطاب قولهم: لستُ بخِبّ ولا الخب يخدعني. والخب هو ما نطلق عليه النصّاب أو ما يسميه المصريون بالفهلوي. ورحم الله ذاك المصري الذي كتب على تُكتُكِه البسيط: احنا الشقاوة فينا لكن ربنا هادينا.
+ 1 💬 message
read all