وكَيف أُخبِركَ أنّي مُستنزفًة ومُستَهلكه مِن طول الطريق وتَعب المسير، مِن تَساقط أحلامي وفُقدانها، ألا تدري كم تَعبت! كيف قاومت فُقدانك حتي لا أسقط أسيرةً لِقلبي وأشواقه، عَقلي حتي لا يقع أسيرًا للتفكير بِك... لَن تعلم حجم ما واجهته أبدًا.)
وماذا عَنها ؟ مُتفردةٌ بروحها لا شَبيه لها، رقيقةٌ كَبتلات الورد، أنيقةٌ كعطر فرنسي نادر، ساحرةٌ كموسيقى عُزِفَت على آلة التشيللو، تشبه قصائد القباني وتهويدات فيروز، تشبه فرحة طِفلة بقطعة حَلوى، تشبه لهفة المغتربين لأوطانهم. جميلةٌ للحد الذي لا حد لهُ، طفلةٌ بكل ما تُعنيها الكلمة، طيبةٌ رغم قسوة الحياة عليها، من طهارة قلبها تظُن بأنهُ يضُخ بدل الدم زمزمًا مكيًا...لها الرِضى وعلى قلبها السَّلام .