أستيقظ اليوم لا أدري يقينا للمرة الكم و من الوهلة الأولي التي إنقشعت فيها غمامة النوم المقدسّة عن رأسي اندفعت من جديد تلك الأفكار تتزاحم في مقدمته كأنها مجموعة من الكائنات الفضائية المتوحشة في أحد أفلام أفينجرز التي تبذل نفسها في سبيل اللاشيء فقط إرضاءًا لنزعاتها الدموية الشرسه .. الآن يجب أن أقوم بدوري في المشهد و أستدعي سريعا تلك التركيبات الفكريه و العزاءات التي كوّنتها على مدار الوقت آملا أنها مازالت متماسكة كفاية و ستُفلح كما فعلت بالأمس في تسريب بعض الهدوء في مؤخرة رأسي ؛ هه للمفاجاة مازالت ناجعه ، الآن كوب القهوة و قطعة شيكولاته و لتبدأ مواجهة جديدة مع الرمادي ، مواجهة مع الحياة ..
هذه واحده من أكتر الأشياء المحيٍّرة لي ، كيف يمكن للتمنّي فقط التمنّي أن يصير قوة مدمّرة تتسبب في زوال نعمة ما من شخص ما .. ثم كيف تعجز نفس القوة "التمنّي" أن تجلب شيئا ما لشخص ما ..