"الساعه الآن العاشره صباحا" هذا ما قاله لي أحد الماره في محطه القطار.. انا الان في العاصمه.. القااهره.. كنت سعيد للغايه أشعر أني اخيرا قد تحررت من كل شئ واني سابني حياه جديده هنا.. كنت أظن أن من يعيشون هنا سعداء دائما لا تصيبهم المشاكل وان الحياه هنا أجمل بكثير.. كان كل ذلك صحيح جدا قبل أن أراها..! انها فتاه تبدو عليها البساطه وعدم التكلف تجلس بعيدا في جانب فيه قليل من الناس.. كانت ساكنه ساكنه تماما.. ذهبت وجلست بجانبها كنت ولأول مره أود أن أعرف سبب حزن انسان لا أعرفه. نظرت إليها ولكنها لم تلتفت..كأنها لم تلحظ وجودي ابدا.. ظللت افكر ما بها يا تري لما هي هكذا ما الذي يمكن أن يصل بانسان الي هذه الحاله؟! ظللت اتحدث الي نفسي الي أن تداخل صوت مع صوتها وإذا بها تتحدث! نعم كانت تتحدث الي ويبدو أنها كانت تلحظني من البدايه.. كانت أول مره استمع الي احد بهذا الاهتمام صمت تماما وظللت اسمعها قالت :انا لا اعلم لما كل هذا.. لا أعلم لما انا هكذا.. ولا أعلم الي متي سأظل هكذا.. اتعلم؟ كنت مرحه جدا مسبقا كنت فتاه لا تعرف للحزن طريقا غالبا كنت احلم فقط.. ولكن فجأه تغير كل شئ أصبحت حزينه جدا.. انطفا شئ ما بداخلي واطفا معه كل الأنوار الأخري.. صمتت دقيقه.. كنت ساتحدث ولكنها تابعت.. :انا في منتصف الطريق المميت انا لم أشعر بهذا الخوف مطلقا لا لا بل بهذا الرعب..! اتعلم كم من الصعب ان لا تعرف ماذا تريد نفسك؟ كم من الصعب انك لا تعلم كيف السبيل الي راحتها.. اليوم هو اليوم المئة من هذا العذاب.. مئة يوم وانا لا اعلم متي سأعود الي نفسي أو علي الارجح متي ستعود الي نفسي..! لا أعلم.. لا أعلم. أحضرت منديلا من حقيبتها ومسحت دموعها تماما ووجهها أشرق من جديد كان شيئا لم يكن!! كنت مندهشا كيف ذلك..؟! قالت :انا اتي الي هنا كلما أشعر بضعفي احكي ما بداخلي لغريب أو غريبه وأنزل هذا الحمل من فوق كتفي ثم أعود الي نفسي والي عملي قويه مبتسمه مشرقه كعادتي ❤ وكانت قد همت بالرحيل قبل أن تلتفت وتقول لي: حافظ علي نفسك وقلبك من هذا المدينه انها خادعه للغايه..وداعا. 💙