Hager Ali #هاجر ومش بهاجر...)

_"قلت :"هيلين؟
بعد ثوان قليلة قالت :"نعم،انا بخير لا تقلق"
_قلت :" ماذا حدث إذن "
= قالت :" ألم أقل لك أنني فقط كنت احتاج الي أن أصدق عقلي.. عقلي فقط "
_قلت:" ماذا فعلتي إذن "
=قالت :" لم يرتاح عقلي ابدا ولم يستطع تصديقه، بدأ صراع جديد بين عقلي وقلبي كاد يقتلني.. لذا قررت أن انهي هذه الحرب بفعل صغير "
قلت متحمسا :" ما هو؟ "
=قالت :" راقبته... نعم بشكل خفي للغاية ولكونه شخص ساذج عديم التفكير لم يلحظ ذلك ابدا.. لم يستطع ابدا ان يفهمني لذا لم يخطر بباله ابدا ما نويت علي فعله... بدأت أحدثه بشكل جيد للغاية واراقبه بشكل خفي في نفس الوقت، كان يصمت احيانا ويعود ليخبرني بحجة سخيفة لا يصدقها طفل صغير حتي ولكنني كنت أعلم الحقيقة "
_قلت :" ماذا كان يفعل مجددا "
=قالت ساخرة :" كان يستمتع بوقته مع أشخاص أخري... هههههه نعم كما أخبرك كان يتركني وحدي ليحدث أصدقاءه.. يبدو أنهم يسعدونه أكثر، اتذكر مرة كنت أظنه مريض علي حد علمي منه طبعا، كنت قلقة عليه جدا واحاول أن اطمأن عليه واحدثه اما هو فقد كان مشغولا بحديثه مع فتاة أخري.. سعيد ويمزح لا يبدو أنه مريض حتي "
_قلت مقاطعا هيلين :" كيف عرفتي ذلك؟ "
=قالت :" ألم أقل لك أنني راقبته، كنت أعلم بكل ذلك وابعث إليه برسالة اسأله عن حاله حاليا وأخبره بأمورا يفعلها ليرتاح وهو لا يرد كان منشغلا كما قلت لك... في الواقع وصلت حقارة الأمر أنه عندما تحدث بعد نومي طبعا قال "انا مريض جدا" وصلت الحقارة انه ينتظر نومي حتي لا ازعجه واشغله عن حديثه مع فتاة لم تفعل له عشر ما فعلته انا!
كان واثقا من نفسه جدا ومتأكد تماما أنني مغفلة لا أعرف شيئا.. ساذجة احبه وأنني لا أستطيع أن اتركه ابدا،
ظللت اراقبه وانا صامته تماما، لم أخبره بأي شئ ابدا تركته يقوم بخطته للنهاية، علمت الكثير من الأمور القذرة وأمور مبهمة لا أعلم ما القصد منها، علمت أن هذا المكان ليس لي وحدي كما هو واضح جدا امام عيني فقد راقبته قرابة الأسبوعين ونص وانا اعلم كل مايدور خلف ظهري، كان يتركني ساعات طويلة ويعود ليقول انه نام أو ترك هاتفه أو او اي كذبة سخيفة، سألته مرة أثناء لقاءنا عما كان يفعل علي امل ان يخبرني الحقيقة وينقذ الموقف ولكن بلا فائدة.. ظل يأكد كلامه ويقسم أن مايقوله هو الحقيقة، ظل يتحدث ويتظاهر انه حزين علي عدم ثقتي به، كان بالضبط يحاول أن ينقذ نفسه بأن يقنعني أنني شخص غير متزن اتخيل أمور غير موجوده.."
_قلت مندهشا:" كيف يفعل ذلك "
=قالت ضاحكه :" لولا أنني شخص قوي من الداخل، واثقة من نفسي، قادرة علي أحكام قلبي لكنت صدقت فعلا أنني مضطربة نفسيا "
_قلت :" اتمني ان تكوني تصرفتي بشكل لائق هذه المرة "
=قالت : انا تصرفت دائما بشكل لائق لموقفي... تركته حتي اكتفيت مما رأيت، قررت أن اواجهه.. اتفقنا وتقابلنا
أخبرته بما فعل وكل ما رأيته، لم يستطع الرد طبعا وبدأ يتحدث بتفاهات وكلام غير مرتب، بالطبع يحاول أن يهرب ولكنه فشل... اقدر تماما مدي الصدمة التي تلاقها بعدما عرف انه لا يفهم اي شئ بعدما كان يظن نفسه انه يخدعني..
ولكن هذه هي النهاية الطبيعية لأمر كهذا، حاول ان يهدأني ويخبرني ان هذا غير حقيقي و.. و.. و.. ولكن انا لا أصدق ابدا، أخبرني انه سيحكي لي كل ما حدث ويبرر لي كل ما رأيته يوم الجمعه..هذا وعد منه بذلك....هههههه اتظن أنني يمكن أن أصدق! "
_قلت :" ماذا فعلتي إذن؟ "
=قالت :" اعتدت دائما أن انتظر للنهاية.. انتظرت لاري ذلك الشئ الخفي الذي سيظهر يوم الجمعة...
لم أكن أعلم أن النهاية قريبة جدا مني ولكنني كنت أعلم جيدا أنني..أنني لعزة نفسي أوفي ✨💙"

View more