وأحدهم عاش كثيرًا يراوغ الوصول، يستبدل الدرجة بدرجتين عند الصعود وأخرى عند النزول، يأخذ الطريق المختصرة، يتشوّق للغد فيخلد للنوم مبكرًا، يشاهد آخر حلقة من مسلسل، يقرأ آخر صفحة من كتاب، عاش كثيرًا يراوغ، عاش كثيرًا لا يدري إلى ما يصل..عاش كثيرًا.. مُلتفت لا يصل!
مهما كانت قدرتك على التجاوز، مهما كانت قدرتك على التسامح، ثمة كلمات تبقى عالقة راسخة في ذاكرتك، ما ان تتذكرها حتى تشعر بنفس الالام وكأنك تسمعها لأول مرة
سوف تكره شيئًا ما، وسوف تظن أنّه لو حدث سينتهي العالم، ثم ترتعب خوفًا من حدوثه، ثم يحدث رغمًا عنك، أو يحدث لُطفًا بِك، كي تعلم فقط.. أنك لا زِلت حيًا، وأنه ليس نهاية العالم، وأن الحياة مستمرة، وأنك لا زلت بخير، ثمّ تبتسم حين تتذكر: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم".
جميلٌ ذلك السعي إذا كان في سبيل أمرٍ تُحبه، يمنحك استشعار جمال كل خطوة تُقرّبك من هدفك، ويُنسِيك تعب الطريق ووعثاء السفر، وحتى الصعوبات التي تواجهك تجد فيها لذّة التحدّيات، حتى إذا بلغت غايتك كسبت متعة المسير وبهجة الوصول.
الأحلام دي اكتر حاجه متعبه لما تفضل طول عمرك تحلم بحاجه وتطلع كابوس يبقا ملهاش لازمه الحلم ونعيش الواقع المرير اللي احنا فيه ده نعيش يوم بيومه الله المستعان 💔
"هذه المرة بالذات لن أحاول، لقد حاولت بما يكفي لأن أعرف بأن محاولاتي ما هي إلا هدرٌ للطاقة، وهدرٌ للأيام، وهدرٌ للشعور، أنا الآن مكتفٍ بما أملكه، ولا أملك أثمن من نفسي، ولا تظن ولو للحظة بأنني مُطمئن، بل إني قلقٌ، ومُتعبٌ، وأدعو الله أن يخلّصني من كل ذلك دون أن أبذل مجهودًا حتى."