تأسرُني النّظراتُ الدّافئة؛ تلك التي لها يدانِ من حنانٍ تعرفُ جيّدًا كيف تُربّت علىٰ حُزني بمنتهىٰ الرّفق واللّين. تأسرُني الحروفُ اللّطيفة التي تأتي في وقتِها تمامًا، كأن أُردِّدَ حينما يجتاحُني الحُزن "أنا سيّئٌ ووحيد"، فيأتيني الرَّدُّ من الطّرفِ الآخر "وأنا أُحبّك بكُلّ مساوِئِك". تأسرُني كُلّ الأشياءِ التي من شأنِها أن تُحسّن المزاجَ وتُحوّل الأيّامِ ظُلمةً إلىٰ أكثرها نورًا وسعادة.
يارب بارك خطواتي البطيئة التي تبدو لي بسيطة ومتأخرة ولَن أَجني منها شيئًا واجعلني أُقدّرها وأرضاها ولا تجعلني أتعجّل نتيجتها وارزقني أن أرى لها -مهما طالت- أثرًا كبيرًا يُنسيني عناء سيري..
اليوم ١٩٨ لاخير فينا إن نسينا اللهم سدد الرمى وشدّ السواعد وثبت الأقدام "إن الذي يراق دم وليس ماء وإن الذي يقطع أطراف لا أغصانا فمن أَلف المشهدَ فقد خان ومن اعتاد المنظر فقد خذل.
"أرجو مِن كلِّ قَلبي أن تكون الأيام القادمة مُحمَّلة بنَسيم إجابة الدَّعوات فيها يُسرٌ يُعوض تَعب هذه الأيام الثِّقال تَحمل سَكينة وهدوء وكلّ خير وما ذلك عليك بعزيزٍ يا ربّ"🤎.
اللهم أرحم من غابوا غياباً أبدياً اللهُم أبعث لهم نوراً إلى يوم يبعثون وأجمعنا بهم في أعلى جناتك، اللهم أنِر قبر والدي بنُورك و بشّره بمغفرة وأجر عظيم.