ليه بيع الحيوانات و التكسب منها حرام في الاسلام او عليه خلاف بينما العبودية مش لم تحرم و الناس كانت بتبيع و تشتري بشر مش حيوانات؟!!!!
الحمد لله القوي المنان، والصلاة والسلام على النبي العدنان،
بيع الحيوانات ليس محرما بإطلاق يا عباد الرحمن. وإنما حرم علينا بيع الكلاب وأحل بيع الهر والسمّان، لأن النبي ﷺ علمنا أنه كل ما حرِّم اقتناؤه، حرم بيعه وشراؤه.
أما أسر الكفار والمشركين واتخاذهم إماء وعبيدا، فقد أقره الشرع لحكم عظيمة وعديدة.
فالمشركون إن كتب الله لهم الهدى، على ثلاثة أصناف في الاستجابة للمولى:
صنف يرغب بالحق ويطلب هداه، فيدخل فيه طوعا لمولاه، ويرزقه ربه حبه وهداه.
وصنف يرجو دنيا يصيبها أو متاعا، فيدخل فيه على نفاق لا طواعا، ثم يمن عليه ربه بعدها بالإخلاص والقناعة.
وصنف لا يدخل الجنة إلا رغم أنفه وخشية العقاب، وأولئك أراد الرحمن أن يخفف عنهم الحساب، فيدخلون الدين عنوة وهم له كارهون، ثم ما تمض الأيام إلا وهم من أهل التوحيد، تائبون إلى ربهم حامدون شاكرون. ولعل قارئا يقرأ هذا غدا أو بعد ما مضت على وفاة الكاتب السنون، فيشرع في تصنيف سفر في الصالحين الذين أسلموا بالرق والسجون.
والمعلوم أن الشرع يقضي في الأصل على جميع الناس الحرية، وإنما الرق حالة نادرة لأسباب عارضية، أولها معاقبة المشركين الذين ارتضوا بالدنية. فكما يرسل الرجل كلابه المدرّبين ليعيدوا من الغنم القصيّة، كذلك أرسل القهار عباده عليهم ليحجروا عليهم ويعيدوهم لعبادة رب البرية. والاستعباد كالجراحة ظاهره فيه القسوة وباطنه فيه فوائد جلية؛ استطرد العلماء في ذكرها فليُراجع الكتب من أراد نَيلها. لكن باختصار:
منها تحقيق عزة المسلمين وعلوهم على أعداء الدين، ومنها زجر المشركين ومعاقبتهم على ما أشركوا، إذ لولا شركهم لما استُعبِدوا، ومنها رحمة بهم، وتعليم الرفق بالعباد والإماء، وإن لا يحمل عليهم فوق طاقتهم بالإعياء، وتقريبهم للإسلام وترغيبهم فيه، ليتحرروا من عبودية الدنيا إلى عبادة الرب الذي في السماء.
فإن أسلم العبد الكافر أو مثله الأمة، سُنَّ لمالكه تحريره من الرق لكن لم يلزمه، لأن حق المالك سبق حق مولاه، فلم يتوجب إلزام إزالة الضرر عن العبد بالإضرار بمن اشتراه. لكن وضع الشرع كفارات على أصناف من التوبة لا تجوز إلا بعتق رقبة مؤمنة، فهذا هو الصراط المستقيم سبحان من قوّمه، لا يسلم لربه من تهكّمه، ولا يفلح من تنكّبه. يا من أعز الحرّة بالحجاب وميّزها عن الأمة، ثبتنا على هذا الدين واجعلنا من أصحاب الميمنة، إنك وليُّنا الحق المبين ذي الجلال والمكرمة.
بيع الحيوانات ليس محرما بإطلاق يا عباد الرحمن. وإنما حرم علينا بيع الكلاب وأحل بيع الهر والسمّان، لأن النبي ﷺ علمنا أنه كل ما حرِّم اقتناؤه، حرم بيعه وشراؤه.
أما أسر الكفار والمشركين واتخاذهم إماء وعبيدا، فقد أقره الشرع لحكم عظيمة وعديدة.
فالمشركون إن كتب الله لهم الهدى، على ثلاثة أصناف في الاستجابة للمولى:
صنف يرغب بالحق ويطلب هداه، فيدخل فيه طوعا لمولاه، ويرزقه ربه حبه وهداه.
وصنف يرجو دنيا يصيبها أو متاعا، فيدخل فيه على نفاق لا طواعا، ثم يمن عليه ربه بعدها بالإخلاص والقناعة.
وصنف لا يدخل الجنة إلا رغم أنفه وخشية العقاب، وأولئك أراد الرحمن أن يخفف عنهم الحساب، فيدخلون الدين عنوة وهم له كارهون، ثم ما تمض الأيام إلا وهم من أهل التوحيد، تائبون إلى ربهم حامدون شاكرون. ولعل قارئا يقرأ هذا غدا أو بعد ما مضت على وفاة الكاتب السنون، فيشرع في تصنيف سفر في الصالحين الذين أسلموا بالرق والسجون.
والمعلوم أن الشرع يقضي في الأصل على جميع الناس الحرية، وإنما الرق حالة نادرة لأسباب عارضية، أولها معاقبة المشركين الذين ارتضوا بالدنية. فكما يرسل الرجل كلابه المدرّبين ليعيدوا من الغنم القصيّة، كذلك أرسل القهار عباده عليهم ليحجروا عليهم ويعيدوهم لعبادة رب البرية. والاستعباد كالجراحة ظاهره فيه القسوة وباطنه فيه فوائد جلية؛ استطرد العلماء في ذكرها فليُراجع الكتب من أراد نَيلها. لكن باختصار:
منها تحقيق عزة المسلمين وعلوهم على أعداء الدين، ومنها زجر المشركين ومعاقبتهم على ما أشركوا، إذ لولا شركهم لما استُعبِدوا، ومنها رحمة بهم، وتعليم الرفق بالعباد والإماء، وإن لا يحمل عليهم فوق طاقتهم بالإعياء، وتقريبهم للإسلام وترغيبهم فيه، ليتحرروا من عبودية الدنيا إلى عبادة الرب الذي في السماء.
فإن أسلم العبد الكافر أو مثله الأمة، سُنَّ لمالكه تحريره من الرق لكن لم يلزمه، لأن حق المالك سبق حق مولاه، فلم يتوجب إلزام إزالة الضرر عن العبد بالإضرار بمن اشتراه. لكن وضع الشرع كفارات على أصناف من التوبة لا تجوز إلا بعتق رقبة مؤمنة، فهذا هو الصراط المستقيم سبحان من قوّمه، لا يسلم لربه من تهكّمه، ولا يفلح من تنكّبه. يا من أعز الحرّة بالحجاب وميّزها عن الأمة، ثبتنا على هذا الدين واجعلنا من أصحاب الميمنة، إنك وليُّنا الحق المبين ذي الجلال والمكرمة.
+ 11 💬 messages
read all