🔸راحلة🔸 لعلني أجد دفئاً بالبعد خير من احتراقٍ بالقرب، لعل الراحة تكون جِلسةً على الطرف الأخر من العالم بجانب شباك و عين تلهو بقطع السُحبِ البيضاء و نسمات رقيقة تداعب أنفي المتورد من برودتها و شمس ترسل التحيات الدافئة على وجنتاي وأنامل تتحسس فنجان القهوة -التي لم أكن خليلةًُ لها و جمعني بها الافتقاد - قد يكون الحب جحيم و باب الجنة ضائع في سراديبه لكن مفتاحه هو الابتعاد و إفساح الطريق لقطار الأيام فتتوالى المحطات التي تلهيك الحالية عن السابقة و القادمة عن الحالية ، قيل قديما أن البعيدَ عن العينِ بعيدًُ عن القلبِ و أردت بشدة تجسيد هذه الكلمات و ضمان بقاءها حية في ملحمة تخص وجداني و حرباً أردت الفوز بها ، لم تكن كرامتي لتترك قلبي يفعل ما يحلو له و كانت تناطحه حد السحاب ، كانت تدور الرحايا و أشفق على نفسي من هذا الصراع، أأُكمل أم أحافظ على ما تبقى مني و أرحل !!
زمان كنت بفضل اللمة لكن دلوقتي المصايب كلها في اللمة ، زمان كنت بقول اعتزال الناس انطواء لكن دلوقتي اعتزال الناس راحة ورحمة من الكلام الكتير وقيل وقال والغيبة والنميمة. الكلام دا أنا بقوله وأنا تحت تأثير غضب وألم في صدري من أشخاص من أقربائي وصلني إنهم بيسلوا قعدتهم بكلام ريفي مغلوط كله حقد وحسد عليا هوا مش إساءة لشخصي أو أخلاقي لكن كله حسد و أرّ . انا حزين إن القريبين بيعملوا كدا و يشهد ربنا إني بحب الناس وبحب أشوفهم في أفضل الأحوال. للأسف الناس أصبحت مسوخ بتمشي على الأرض مجردة من الأخلاق والدين والمبادئ.
أنا ريان صاحب الخمسة أيام و ذو الخمسة أعوام أخذني منكم بئرُ الثلاثين متراً أودّعكم بعد أن آنستموني بدبدبات فؤوسكم دفئتموني بلهيب أنفاسكم و غسّلتموني بعرق جباهكم ، كنت أتمنى أن أكمل بينكم بعد ما أحسسته منكم لكن ربي شاء أن أخالل إبراهيم -عليه السلام- جَدي وجَدكم. ✍️
يتداعى همي ويزول تحت وطأة لطفك يا إلهي ، ربي إن جارت عليّ نفسي فلا منقذ إلاك وإن ضاقت بيّ الأرض فلا ملجأ سواك ، فمن غيرك يسمعني ويجبرني ومن غيرك يأويني من الظُلَمِ.
كتير جدا بتبقى سبب للخسارة لكن سبحان الله الصدق منجاة فعلاً أو بمعنى أخر الصراحة راحة، لما بتتكلم مع حد بصراحة مطلقة دون النظر لحسابات معقدة (هل كلامي هيضايقه - هل الحقيقة هتزعلو - هل حبه ليا ممكن يتقلب كره) ببقى في قمة الراحة النفسية وأعتقد السبب هو إني بتحرر من قيود وحسابات معقدة.
لم يعد قلبي يخفق فرحاً لتحقق حلم تمنيته منذ مدة وتكتفي شفتاي برسم إبتسامة تدّعي الفرح و عيناي تضيق للحظات لتساعد الشفاه في أداء دورها الأمثل فهل هذا عَرَض لمرحلة أم روتين و مشهد تمثيلي يتكرر أم أنها النفس التي لا يملأ شغفها وطموحها شئ و لا تستكثر ما يأتيها بل تنظر له بعين القليل.
انا عارف إنك عاوز إجابة مختصرة ومفيدة 🙂 لكن انا هثرثر . نفسي أعمل أي حاجة مقترنة بحركة ، في الشتا بحس إن يومي بيخلص بعد صلاة العشاء بعدها ببقى عايز أخرج أو أروح مشاوير حتى لو لسة جاي من أسوان حالاً المهم مقعدش في البيت كدا ببقى مش عاوز اليوم يخلص بدون أي إنجاز.
نفسي أعيش في بني سويف في مزرعة تكون بمثابة نظام بيئي مغلق وأزرع فيها كل أشجار الفاكهة العادية والإستوائية وحجات نادرة مش موجودة في مصر وأربي فيها خيل و غزلان ونعام.
كنت في امتحان دراسات عليا ومتعود وانا قاعد أحط رجل على رجل وأمسك كعب رجلي والمراقبة كانت قرشانة وانا مش واخد بالي جات قالتلي لو سمحت ممكن تنزل الشراب قولتلها نعم !! قالت الشراب عشان انت بتغش ولما ملقتش حاجة إعتذرت وفضلت باصة بعيد طول اللجنة 😄
بيت زينب خاتون وغيره زي بيت الكريتلية أو متحف جاير أندرسون يعني بقعادك هناك تدخل كبسولة الزمن وترجع كام مية سنة وتسأل إية العك اللي احنا عايشين فيها دلوقتي !! 🤎🤎
أمتلك سمات وصفات فقط على لسان البشر فهناك من يقول عني مستمع جيد و أخر يقول هادئ الطباع وأخر يرى بشاشة وجهي و صدق مواقفي وصبري وإجتهادي. لكني لا أرى وجود لمعظمها وإن كانت موجودة فهي منقوصة لأن فكرة مثالية الأشياء والصفات تسيطر على عقلي منذ الصغر. فالكتاب المدرسي لا ينبغي أن يهان أو يستهان بنظافته ، ولمبة الحمام لا ينبغي تركها مضاءة دائما ، حذائي لا يجوز خروجه من الخزانة إلا عند لبسه ولابد من رجوعه لها بعد خلعه مباشرة مهما كنت متعب بعد ساعات سفر طويلة ، عودة الأشياء لأماكنها المحددة بدقة بعد إستخدامها ، إستماعي للأشخاص لابد وأن يكون مصحوب بنظرة عميقة في عينيه ورسم ملامح الأنتباه والتأثر بما يقول. الالتزام بهكذا صفات صعب جدا و مؤلم على النفس البشرية فهي لا تطيق التكرار ولا الروتين و لا التضيحة المطلقة لذلك أرى أن كل صفاتي على ألسنة الأخرين منقوصة لديّ.