في عامي الجامعيّ الأول كُنت أسمع الكثيرين يُردِّدون أنَّ سنوات الجامعة تمرُّ بسرعة، لم أُصدِّقهم بل وكُنت أسخر مِن تِلك المقولة؛ فكيف لسنوات الجامعة الثقيلة أن تمرَّ بسرعة!لكنَّها مرَّت! لقد صدقوا، أُحدِّثكم اليوم وقد إنتهيت من هذة المرحلة منذ فترة طويلة ، أُحدِّثكم وأنا لا أُصدِّق أنَّها مرَّت، أذكُر أول يوم وكأنَّه بالأمس، أول مُحاضرةٍ وأول امتحان، الآن كُل شيءٍ نفعله سيُسبق بكلمة الأخير..لستُ حزينةً لأنّي تخرجت، لا رِفاق ولا ذكريات كثيرة ليّ هُنا، لكن بداخلي مشاعرٌ مُختلطةٌ بين الفرحة والقلق والحنين لكُلّ ما لن يَحدُث مُجددًا!كُلّ شِبرٍ في جامعتي، كُلّ يومٍ مررتُ بِه مِن هذا الطريق، لستُ حزينةً لكن كُلّما فكَّرتُ أنَّها المرَّة الأخيرة، شيءٌ بداخلي يُخبرني أنّي سأفتقد هذه الأيام وإن لم أعترف بهذا."كُلّ مرحلةٍ تمرُّ علينا تترك بداخلنا شيئًا، وتاللهِ مرحلة الجامعة تركت بداخلنا الكثير".
عندما تَبكي النِساء.. العلاقة بين النِساء و البكاء عموماً.. هي علاقة مُعقدة قليلاً. يُفسرها البَعض بأنها ضعف، ويفسرها البَعض الآخر بأنها طِباع. ويكتب البعض بأنها كثيرة حتى تصبح بلا معنى. والبعض يقول بأنه تصرف غير واعي.. ما أراه.. أنَّ علاقة المرأة والبكاء.. علاقة محددة كثيراً.. متى تنزل دموع النِساء؟ في اللحظة التي تمتلكُ بها مشاعراً كثيرة، وكلاماً كثيراً.. لا تَكفي الكلمات لتقوله. دموع المرأة تختصر عليها مارثوناً كبيراً من المشاعر والكلام.. وما يجب السؤال عنه بعد دموع النساء.. هو ليس "لماذا تبكي النساء" وإنما سؤال "لماذا قررت ألا تتحدث عما في داخلها" إما لأنها فقدت الثقة بمن أمامها، أو أنها اختصرت الطريق على نفسها عندما تدرك أن مكانتها ليست ثابتة.. أو لأن الكلام لم يعد يفيد بعد الآن.. عندما تبكي النساء.. إياك وأن تظن بأنها في مرحلة عاطفية سيئة، أو أنها لا تعرف بما تشعر.. في هذه المرحلة تحديداً، هي تعرف أكثر من اللازم.. لتبكي
" يكاد قلبي يطير شوقًا حين أقرأ في كتبِ الحديث والسيرة أنَّ أحد الصحابة سُئِل: من أين جئت؟ فقال: من عند رسول الله. أو سُئِل: إلى أين تذهب؟ فقال: إلى رسول الله!هكذا بهذه البساطة، وبهذا الجمال، من عند رسول الله وإليه! تُرى كيف كانت مشاعرهم - رضي الله عنهم - وهم يجالسون رسول الله!اللهم اكتب لنا يوم القيامة شفاعته، وارزقنا في الجنة صحبته، صلوا عليه وسلموا .."
متوصلش اللي قدامك لمرحلة اللاعودة وترجع تقول هو زعل ليه ، مفيش شجرة بتقع من ضربة فاس واحدة ، ولا كوباية بتتملي من نقطة ميه ، ولا شخص هيرمي طوبتك ومعاها محبتك من غلطة أو كلمة واحدة ، إحترموا الفرص والتفويت لإن التراكمات بتهد رصيد الغلاوة وسهل تكسر أجدعها وأمتنها وأقدمها علاقة ..