أتساءلُ كيف سيكونُ شعورُ النهايةِ السعيدةِ لشخصٍ أعتادَ على أن يخذلَه الطريقُ،كيف هي العلاقات الآمنة بالنسبةِ لإنسانٍ قضى عُمرَه مُرتجِفًا،كيف هو النوم بلا مُحاربة الأرق، وكيف هو اليوم بدون رعشةِ اليدين! أودُّ أن أعيشَ هذه اللحظةَ عندما تعطينا الحياةُ فرصةً حقيقيَّةً لنحيا، لا أن نتظاهرَ بأننا على قيدِ الحياةِ..
في حُزني الأول أذكر أني هجرتُ الناس، الطعام، و الجموع لأربعةِ أسابيع ..أنا الآن في حُزني الخمسون أحكيه وأنا أفتح الشوكلاتة لأتناولها " الإنسان يَعتادّ " .
الأرض ترفضني.. حتى الهواء لا يصل إلى صدري إلا بعد معاناة وتعب، أنا ثقيل على العالم، وهذه هي الحقيقة، العالم رقعة لا تتسع؛ لأفكاري، لأحلامي، لأمنياتي، لايتسع لقدمي.
رغم الحِزن والجراح وشلالاتُ الدماءُ الزكية التي تستباح في غزة وفي الضفة وفي كل بِقاعِ فلسطين التاريخية ، إلى مجاهدينا في كل الثغور ومُقاومتنا الباسلة في كل مكان إلى آقصانا ومهجة القلوب وفُؤادها وأصل الحكاية والمعارك وحراسه ومرابطينه، إلى آسرانا في سجون الاحتلال وأهاليهم الصابرين إلى أهالي الشهداء المحتسبين الصابرين وإلى جميع أحرارنا في فلسطين الحبيبة واحرار وشرفاء العالم…تقبل الله طاعاتكم وصيامكم وجهادكم .كل عام وأنتم بخير أعاده الله علينا بالنصر والتحرير بإذن الله عن قريب .