ما زلتُ تلك الفتاه المُحبه للمرح ويجذبها كُل ما هو جميل ومُبهج..،ولكن داخلي تَغير فأصبحتُ أكثر هدوءاً في أوقات حُزني ، أصبحتُ ارى الأشخاص حولي يرحلون واحلامي تتبخر دُون اسقاط دموعي بل أودعهم بصمتٍ مرير وكأن قطعه من قلبي تُفقد حُزناً وتحسراً عليهم.
في جميع علاقاتي مع كُل من حولي.. لم أُطالب بالكثير من الاشياء كالهدايا والماديات وغيرها.. بل كل ما كنت أُطالب به هو القليل من الاهتمام والحب والتقدير ، ان اشعر بأن لدي مكانه مُميزه في حياة الجميع.
أستطيع أن أترك جميع الأشياء التي أحبها ثم أجلس شهرًا كاملًا في غرفتي أرثيها بكلماتٍ لا يعرفها غيري، وأبكي بها عمرًا كاملًا، حتى تجف بها أنهار عيني ثم أخرج للعالم من جديد وكأن شيئًا لم يكن.. هكذا أنا دائمًا.. لا أحد يعرف قصتي كاملة.
مُحاولة الاكتفاء بنفسي كانت من احسن القرارات اللي اخدتها في حياتي ، مُتخيل انك مكتفي بنفسك لدرجة انك مبقتش محتاج حد في حياتك ، بقى وجود الناس في حياتك لطيف وغيابهم لا يَضر، ولا محتاج حد يسأل عليك ولا حد يداوي جروحك. انت اللي بتشجع وبتدعم نفسك وانت اللي بتخرج نفسك من جو الحزن والاكتئاب. - رغم ان الاكتفاء بالنفس ليس جيد في الكثير من الاحيان لانه بينعكس بالسلب علينا الا انه مُريح وبيوصلك لاقصى مراحل سلامك النفسي.