#قلبكَ

"لا يعود المرء للكتابة وهو بخير، الذي يكتب يعالج نفسه من شيء ما." لنبدأ🤍°°

---

بخار قهوتي يتصاعد خارج شرفة غرفتي .. مكاني أمام الكوب الموضوع على الشرفة .. الزمان يوم عادي .. والوقت قد لا أتذكره ولكننا ليلًا لأنني كنت أتحدث مع النجوم .. أعلم أنك ستعتقد أنني أحمق .. لكن لأكون دقيقًا كنت أتحدث مع الفواصل بين النجوم .. لا أمزح .. النجوم التي نراها .. قد رحلت .. هذا ضوء انفجارها مع الأخذ في الاعتبار زمن وصول الضوء لنا .. ما بين هذا الضوء .. هو الحياة .. نجوم لم تمت بعد .. كانت هي واحدة منهم .. واعذرني ياصديقي أحب دائمًا توضيح مشهد كتابتي لأن لا جملة بلا صورة .. يجب أن تعيش الحالة كما عشتها .. وأعلم أنك كرهت كآبتي لكن والله بأني لست ممن يعشق الحزن أبدًا .. بل على العكس تمامًا يقول البعض أنني أملك روحًا فكاهية رائعة .. لكن هناك أوقات ينطفئ بها كل شيء .. كل هذا الكون يصبح أسوداً في عينيْ .. أحاول أن أنسى أو أتأقلم .. ولكن بوجود كل تلك المشاكل والتفكير العميق .. صعب جداً .. لذلك كنت ألجا للحديث لفراغات النجوم .. دائمًا ما كنت أتظاهر بالقوة وبداخلي عالمٌ يبكي .. أخبرني دائما أصدقائي بأن المكان الذي لا أنتمي له .. ليس عليا مراقبته .. قلبك غالٍ فلا تقسُ عليه .. كان عنوان كتاباتي بَعد قضاء ليلتي الأولى بدونك "قلبك أقسى من الصُوان" .. كنت في حاجة إلى استراحة محارب لأُلملم شتات نفسي وأجمع وجداني من جديد وأتجه صوب طريقٍ مستنيرٍ أهتدي به في ظلام وحدتي .. نعم كان هذا طريق فراغ النجوم .. تستعجب لماذا أحكي عن أنني ضللت الطريق وأنا أخبرك أنني أُرشدت إلى دربي .. لأنه حتى وإن تعافى الإنسان ونسى كل شيء .. ستبقى معه تلك اللحظة التي أشفق بها على نفسه ..ستبقى راسخة في ذاكرته للأبد .. ندبة لا يمكن شفائها أو تجاوز النظر لها بسبب بشاعتها .. قد تسألني كيف يمكن لقلبي المتناهي الصغر أن يتسع لكل هذا الألم؟ .. انظر فقط إلى عينيك كم هي صغيرة ..ولكنها ترى الكون .. كنت أظن أن ليس لنا لقاء بعد هذا البعد .. ولكنّي أحببتك كثيرًا .. لذا استمريت في انتظارك .. لم يوجد مؤشر على العودة .. جميع الطرق لا تؤدي إليك .. لكن لا تنتظر الدليل .. صدّق احساسك .. فقط هو القادر على إرشادك🤍°°

View more