تهديني النوافذ رائحة البحر وصوت ارتطام الموج في مدينة لا بحر فيها، ويحدث أن تخنقني برائحة العفونة والسمك المتعفن، إنها لعبة الخيال أو ربما هي أهلاس شخص عصابي يقترب من الجنون..لا يهم إنه عالمي الخاص ، تألمت كثيرا لأرسم ملامحه ، استهلكت الكثير من الدموع والألوان والأشخاص لذلك ، وعبر رحى الأيام طحنت تجاربي لأخلص إلى هذا العالم الذي يحتضنني وأحتضنه.
لو كان لي أن أكون غير إنسان، لاخترت أن أكون غيمة، ذلك التشكيل الرائع الذي يغير قوامه فيرسم في مخيلة الناظر مايشاء.يعتقد أن الغيم الأسود ماطر دوما بينما الأبيض هو سحاب عابر، وفي الفكرة تأكيد ضمني أن السواد هو الأصل والمقيم. الغيم شاهد وفي، يراقب من فوق كل مايحدث على هذه الأرض ويدونه، ولو تفصحنا حبات المطر ، لوجدناها ملأى بقصص العابرين ولضحكنا ملء القلب من تفاهة كل ما حدث ويحدث.. يا للضياع !
وأنتظرتك طويلا حتى أني كتبت شعرا عن أنتظاري لك ....عن تلك الأماكن التي تخيلتك فيها معي ...عن أحاديث أختلقتها مع نفسي رددتها بشتى الأصوات بصوت الخائفة من أن لا تعود .... والمحتاجة اليك حين تعود ....... والمتحيرة .... والمشتاقة اليك.....المشتاقة جدا ..... ماعدا صوت الكبرياء ياوحيد قلبي .... فقد كان غائبا تماما كغياب طفل كسول عن المدرسة كان يدعي المرض ويدعو الله أن تمطر بلا هوادة في يوم شتاء بارد كبرودة قلبك ....أيها الغائب بلا عذر.......... لقد أوجدت لك عذرا ............فهلا أتيت .....
أَتَعلَم ؟ أعتقد أن العامل الأساسي في استدامة العلاقات هو الإبهار! لا تكن سطحيًا و لا ساذجًا و لا تافهًا. أكثر ما يُبهرني سُرعة البديهة و الذكاء، عمق الاستنباط و دقة الملاحظة و اتساع المدارك. أقف حائرًة مُكبِرًة و مُجلًّا لحادّي الذكاء ذوي الفطنة و النباهة، لأولئك الذين يملكون بحرًا لا ساحل له من المصطلحات ، يبهرونني بوصفٍ دقيق يُجسد الشّعور كأحسن ما يكون التجسيد ، يملكون تعبيرًا فذًّا لكل ما يمر بمرآهم.
فكرت في إفراغ قلبي وذهني لأعلن بداية جديدةلحياة أرسمها كما أريد..فكرت في عبثية الحرف والرسم والحب، وأوشكت أن أضع يدي على جرح يؤلمني كما يؤلم غيري، لولا أن ربط الله على قلبي فكتمت صوت ......
السلام عليكم ورحمة الله سبحان الذي كرم بني آدم و حمل الانسان الأمانة وسخر له الكائنات أيام مباركة و رحمات من الله عيد سعيد و كل عام وانتم بخير ، كل عام وكل يوم وكل لحظات وثواني وكل عيد عيد وانتم دايم بخير وسلامة???
همسًا يطرق مسمعي: ماسمعت و صفًا له الا سعى اليه اشتياقي رغم امتعاضي للتغافل منك و الحبور ، أراني و أياك على تفاهم صامت مستديم يتخلله تفاهم اخر يظهر في لحظات الكتمان و العبوس . كانت يدك تتحرك متريثة متأنية فبدت منها الإشارات سحرية، نور اشرق في لجج ظلام الأشواق و ضاءالجو حولي بلالاء نظرت :فعلمتني اعزاز الوجود و ادركت حينه انك وحياً من فيض شاعرتي المكتظة و طيفاً من اطياف شوقي و عذابي ، انت حقيقة محسوسة مرَّت في أفق حياتي مرور السفن في البحر الى الشواطئ النائية يا مهذبي
وسط كل هذه العزلة أخشى أن يصاب قلبي بالجفاف، فلا أعود قادرةً على الحب والمغفرة وتقبل الآخرين، أخشى أن أكون دائمًا في جهة الضد، أخشى رد فعلي الهجومي المندفع خلف آرائي، أخشى أن أفقد الشعور تجاه كل الأشياء ولا ينتهي من رأسي هاجس الخشية.
بسم الله الرحمن الرحيم وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ " وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ أقبح الذنب ما أتاه القلب متعمدًا .. لم يقل نفوسكم إنما قلوبكم ، ذاك أن القلب لا يفتي في أمرٍ إلا أن يكون قد تملّكه أبصر فقّهك ربي .. جعل الله القلب موضع الإرادة ، موضع القصد و العزائم ، بينما حين ذكر الرغبة قال : وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ موضع الإرادة ، موضع القصد و العزائم ، بينما حين ذكر الرغبة قال : وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ شتان بين من يرغب بنفسه و من يريد بقلبه!