أنا كاتب , ونصفي الآخر قارئ , فِصامي دائمًا ما قاد يدايَ خارج النص , الكاتب يكتُب لكِ , بينما القارء دائمًا ما أراد شيئًا يَحكي حُزنه , وأنا واقعٌ بين ذلك الفِصام أتمزق , يقتات قلمي على عاطفة الكاتب , ويأكل الحزن رأس ذلك القلم , إنّي في صِراعٍ عظيمٍ بيني وبيني .. ?
أكثر ما يُمثلني في هذا العالم البائس هو عيناكِ وقول محمود درويش : وإني أٌحبكِ حتى التعب صباحُكِ فاكهةٌ للأغاني وهذا المساء ذهب يطير الحمام يحطُّ الحمام نم يا حبيبي عليك ظفائر شعري وعليك السلام ?
أربعة آلاف اقتباس مخزنة في هاتفي ولم اجد سطراً واحداً يُلامس الشئ الذي يمزق صدري ،يبدو ان ما يدور في داخلي اعظم من ان يُختزل في اقتباسٍ لعين .... لله ما ضَجَّت بهِ الأعماق ..!