أُحبكِ لأنّكِ تجعليني أشدُّ الناس حُزنًا ، لولا أنَّكِ ثَقبٌ في قلبي لما صار نايًا ، ولولا أنَّكِ وترٌ يصفعني لما صِرتُ عودًا ، لولا أنَّكِ جميعُ أحزاني لما صِرتُ بهذا الجمال الحزين . ?
كان العناقُ الأخير وكنت أعلم ذلك جيداً ، عانقتها حتَّى امتزجت ضلوعنا ومن ثمَّ دفعتها بقوةٍ كبيرة وهربت راكضاً ! خفت جداً حينها أن ترى دموعي ولم أكن أعلم أنَّ طرفَ قميصها قد ابتل ! حسناً أنا لا أعلم إن كانت ستقرأ ذلك ولكني اشتقتُ لها حقاً ، هنالكَ شيءٌ من روحي ناقص ! يجب أن أهرب قبل أن تفضحني دموعي إلى اللقاء في الجحيم ربما ?
حسنًا نحن أصدقاء ، ولكن ذلك لا يعني أنَّ علينا التحدّث بشكلٍ دائم ، حسنًا أنا أُحبك ، وذلك لا يعني أنّي دائمًا بمزاجٍ جيّد للحديث وللزيارات ، أتمنّى ألّا تحزن ، فأنا عندما أراكَ تحاول وصلي وأنا لا أقدر على ذلك أحزن . ?
على يساري هاوية ، وعلى يميني هاوية ، وآخر طريقي لحنٌ حزينٌ دون كلمات ، والكثير الكثير من اللا شيء والفراغ ، أنظر خلفي فلا أجِدُ آثارًا لقدومي ، صار الطريق خلفي سراب ، والآن لا أعلم .. اليمين أم اليسار أم اللحن الحزين ! ??♂️
وإن رحلتَ فإنّي لا ألومك ، أعرفني جيّدًا لا أُطاق ، فأنا أيضًا أوّد الرحيل عنّي ، هذا الجحيم دونك لا يُطاق ، هُنا دونك أنا وحيد ... وحيدٌ جِدًّا وغريب .. ?
زمّليني ، أنقذي ما تبقى من رُفاث روحي تحت جِلدي ، زمّليني إنّيَ خائفٌ مِنك ، دثِّريني تحت غطاء يديك ، أخاف الوقوع في أعماق صدري ، أنقذيني مِنّي ، أنقذيني من شتات قلبي ولا تسمحي لي بالرحيل ... ??