وفِّر شعورًا حقيقيًا واحدًا على الأقل من أجل نفسك، لـ الليالي المصابة بوحدتك، الخالية من الجميع والممتلئة بحنينك، لـ الأوقات التي تبحث فيها كثيرًا عن كلمة تصفِك ولا ينصفك حينها صمتك.. حيث لا أحد بقربك.
أنا ياصديقي لا أعرف الإيذاء ، لست مثالي أبدًا لكنني لم اؤذي أحدًا ، لم اؤذي سوى نفسي ، بداخلي جزء سيء لكني لا أَنقض عهدًا ولا أخون وعدًا ، ولا أستطيع أن أرى الكسر في عين أحد ، وأعرف جيدًا مرارة الخذلان والوحدة ولا أجيد الرحيل ولا التخلّي وتلك ياصديقي مشكلة لا تستطيع أن تفهمها.
" لو كانوا يعرفونـك حقاً، لعرفوا أن تغيرك هذا لم يأتي من فراغ، لعلموا أنك متعب جداً، وأنك مررت بظروف كان ثمنها غالياً من نفسك. لكنهم يعرفون فقط أنك أصبحت إنساناً آخر ، ويعرفون كيف يستنكرون ذلك منك ويلومونك عليه باحتراف، هذا ما يعرفونه فقط."
"شكرًا لأنك تركتني في الوقت الذي كنت فيه بحاجة إليك، شكرًا لأنك تركتني أتعلّم كيف أتحمّل الوجع وكيف أكون جيشًا أنا فيه القائد والمحارب في آن واحد، شكرًا لأنك عندما خذلتني علمتني أن الله هو الملجأ وهو الأمان، هو الذي لا يخذلنا أبدًا."