مشايخ السعودية ستسمع منهم كافة النظريات المتعلقة حول فساد الوضع الداخلي باستثناء نظرية واحدة وهي وقوف النظام السعودي خلف كل هذا الفساد .
هؤلاء السفلة وإن كثروا عدداً وازدادوا حِدّة في السعودية، إلَّا أنك تجدهم في كل بلد من البلدان .. فلكل دولة شيوخها الرسميين عبر التاريخ، ولكل سلطان كهنته المُقرّبين من غُلاة الطاعة .. يُسبِّحون له بحمده ويشكرون نِعَمهِ في كل مقام ومناسبة، ويُزكُّونه آناء الليل وأطراف النهار، قائمين وقاعدين وعلى جُنوبهم يتفكرون في آلاءه ومناقِبه بلا انقطاع .. ولقد غُشِشنا في لحى السوء تلك، ولكن شاء الله أن يفضحهم في خواتيم أعمارِهم، أخزاهم الله وأراهم عاقبة السوء، وحشرهم مع ساداتِهم ..