الناس معظمهم متعبون، يرتسم تعبهم بوضوح على وجوههم. تساءلت في نفسي: كيف يستمرون بالرغم من كل شيء؟ كيف يستيقظون كل صباح ويحاولون؟ ووجدت إجابة هذا السؤال بسؤال: وهل هناك خيارٌ آخر؟
لا تقُل أنا حزين، قُل تؤلمني الجيوب الأنفية، والطقس السيء،تزعجني شبكة الهاتف والرصيد الذي ينفذ، تؤلمني معدتي لأنني أتناول فطوري متأخراً، يؤلمني صوت السيارات في الشارع، تؤلمني عيناي من الحرارة الشديدة.. قُل أي شيء، لكن لا تقل قلبي.. الناسُ لا يعرفون القلب..
اذا كنت أنت طول الوقت عم تشتريه وهو عم يبيعك.. اذا كان مانو شايفك ولا مقدرك مهما عملت.. هون لازم تاخد خطوة لورا برا حياته وتركز على حالك وحياتك ومستقبلك..
نحن متورطون بأمنياتنا، بالبحث عن مزيد من الاحتمالات الجيدة، بالبقاء في دائرة الأشخاص الطيبين، بالإنصات لأوجاع الآخرين، بالحذر من أن نكون سببا في ألم شخص، بالوقوف بثبات أمام أعين الناس، بمنح ملامحنا حالة مقاومة في لحظة ضعف، بالإختباء خلف لحظة سعيدة مزيفة لا نشعر بها، بالضجيج الذي يسكن داخلنا، بالحرص بأن لا نخذل أحدا، بالكلام الذي نريد أن نقوله ولا نستطيع، بالأسئلة التي لا تجد إجابة، بنوايا الآخرين التي لا نعرف ملامحها، بالأفكار التي تمنحنا ثقة بالحياة، بالأمل الذي يعلقنا به ولا نصل له، بالرغبة الدائمة بالحصول على لحظة مدهشة..