أعطني دربًا أسلكه، واِسماً كي لا أضلّ الطريق.. امنحني حلمًا أتشبث به.. أعطني رؤيا كي أصمد، وقُبلة أردّ بها عني الشرور.. أيقظني في الصباح على لحن، يذكرني بأن حياتي ثمينة..
حتى حين لا أكتب لك، إعلم، بأنك أول فكرة تراودني.. أتذكرك مطلع كل يوم، ونهاية كل ليلة.. في الفرح الناقص دونك، والحزن الكثيف بعدك.. أتذكرك في دعوات الفرح التي أقرأها في صفحات الاصدقاء، وفي المواعيد التي حدثت والتي لم تحدث بعد، في قصائد الرثاء، وفي حزن كل نصّ، وألم كل ذكرى.. أتذكرك حينما يقول البرغوثي ملء حنينه: «أدرك أن أمرَّ البكاءِ، البكاءُ الذي لا يُرى، وأنا كلُّ ما فيَّ يبكيك إلّا عيوني» أتذكرك وأفتقدك، وأفتقد نبضة قلبي لك..
أحمد خالد توفيق اختصر كل احتياجات الشخص في جملة : "لا تختارني لأنني الشخص المناسب أو لأنني الخيار الأفضل، أريد أن أكون الشخص الذي تُصرّ عليه رغم كل السوء الذي تراه فيه.."
أعوذ بك من ضيقة القلب، وشعور لا يُشكى ولا يفهم.. اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم، ولا تجعلني أشكي لمن لا يخشى عليّ من حزني.. اللهم إني أُفوض دنياي كلها إليك..
مأخوذةٌ بالبُعد، بإطلاق روحي في المدى اللانهائي، تغريني اللاوجهة، أجدني في اللاشيء كي أتجرد لأغفل عن كوني إنسان تنخره المأساة الوجودية وأصير حينها خيالٌ يتهادى في أصقاع العدم، إني أتبع ظلي كلما ترجل الأرصفة الطويلة، أنا إبنة النص الذي أفقدته الخيبة جملته الأخيرة وبقي يهرع بالبحث عن شيء لا يدركه سوى أنه يُنقص من ماهيته، منذ تلك اللحظات التي شعرت بأن المرايا لا تستوقفني، أصبح وجهي يحمل نصف هويةٍ ليس لي والآخر إنتزعته الأيام السقيمة قسرًا، كأني صورة مزقت في لحظة سخط، لست سوى اللامعقود على ذاته التائه في تراجيديا العبثية، لذا أرجوك لا تعول علي أبعد مما أثقلني، ليس ثمة من يحمل أكثر مما تكتظ به نفسه..
في كل مرة أقول فيها "أحبك"، فإن الكلمة تخرج و كأنها جديدة، أعمق، و أغنى و كأنها كعكة من الفرن مع فارق بسيط في الذوق و الملمس.. بسبب كل هذا أتساءل، من ناحية المكان و الزمان، كم من الوقت المستمر و الفاصل أحتاجه حتى أتمكن من الجلوس في نفس الغرفة معك و القراءة لساعات دون قول كلمة أو مقاطعة التحدث أو المناقشة أو مشاركة شيء معك، أن أقرأ دون أن يتراقص صوتي الداخلي مكرراً:"أنت هنا أنت هنا..هنا!"
أدركت اليوم بأنني منذ أعوام لم أحظى بلحظة واحدة حقيقية، اليوم يا عزيزي، بكيت بشدة لأن كل محاولاتي فاشلة ولأنني مهما حاولت لا أصل لمكان يُمكنني فيه أن أكتب أنه بعد محاولات عديدة أنا هادئة، بلا تساؤلات وبلا ندم أو حُزن..
صادفت اقتباس "لا أحد يتخلى عن الأشياء التي يتوق لها إلا بعدما يجرحه الحفاظ عليها" وهذا يعني أننا قد نهجر أحدهم على الرغم من محبتنا له، ليس لأننا مللنا من وجوده، وليس لأن شعورنا ناحيته تلاشى، لسنا أنانيين أو كاذبين في عاطفتنا، ولكننا أدركنا أنّ وجودنا في هذا المكان لا يشكّل فارقاً..
ندعوك ربِّ أن تصرف عن قُلوبنا الثقل والوَهن، ندعوك أن تجمع بيننا وبين ما ندعوا، ندعوك أن يكون آخر هذا الدرب وُصول، لا حِيلة لنا إلاك، ولا وِجهة لنا غيرك..
Everything happened in our lives happened for a reason, Every success done by ourselves, every fail happened by us it doesn't matter whose or what's the reason but in the end there's something wrong from us. If u want to change this fall you should wake up then change urself but ALONE.
بعد الآن، لا أدافع إلا عن المحبة التي تجعلني أفضل في عين نفسي قبل الطرف الآخر، ولا انهمر إلا بإتجاه من لا يخاف ظلامي، ويعرف من أين يضيئه، ولا أريد أن أكبر إلا في ظل من يعرف كيف يسكب حنانه في أيامي..