الإعجاب الأوَّلي هُوَ نِفاق الحَواس بإمتياز . ٰفإن نظَرَتْ إليهِ هيَ أقسمتْ أنه لم يُخلَق رجُل بمُواصفاتِهِ في طولِ البِلادِ وعرضِها، وإن رأت منهُ سوء فِعل كذَّبت الإنس والجِن واِختلقت له الأعذار وحتى الغير منطقيَّة منها إن تطلَّبت الحاجةُ ذلك. وإن دخَل هوَ عليها في مطبخِها وإشتمَّ فيها رائحة الثوم والبصل أغلق عَيناه وأخذَ شهيقاً طويلاً ثُم استنشَقهُ عن بِكرةِ أبيه دون أن يُبالي، فحينها تلكَ كرائِحةِ أرقى أنواع العُطور وأثمنها على الإطلاق. وإن سمِع أحدُهُما صوت الآخر، اِنتعَشَت أُذُنها وتراقصَ قلبُه وذابا لنغمِهِ وكأنَّه مقطع الموسيقى الُمفضَّل لديه/ها ...-- إلى هُنا تأتي النِّهاية السعيدة المعروفة التي يتوقَّف عِندها كُتَّاب الرِوايات ويقطعُ فيها المُخرِج تصوير الفيلم .-- أمَّا التكمِلة .....صدِّق أولا تُصدِّق سيبدأ ذلك الإعجاب بالإنحِسار وسيأتي إلى نِهاية فيتلاشى بريقَه ، ويصحَيا أخيراً مِن الغيبوبة .فتستيقِظ المِسكينة يوماً وهيَ مصعوقة وفزِعة لِتَرى مُجرَّد "بخيل أحمق" يرقُد بجانِبِها وسيظلُّ يفعل لبقيَّةِ عُمرِها، وهوَ سيقومُ مهموماً ومغموماً فلن يَرى سِوى "قبيحةً شمطاء" مُتوَهِّماً أن إنتهى بهِ المطافُ معَها بسبب كَيْد 'عمل' ساحِر بطَلب مِن أُسرتِها . ٰ ذلك أعِزَّائي هوَ : وهَم الحُب مِن أوَّل نظرة
أنا الخارِجيُّ المُكفِّرُ عقلهُ وأنتِ خِلافَتي ومَعي ستحلُمينَ كالبغدادِيِّ في دَوْلتِهِ رُغماً عن أنفِ قلبَكِ المُرتَدّ عن وِصالِنا هاهيَ سِكِّيني قد جِئتُ هِجرانهُ بالذَّبحِ مشاعِرُنا ستلتَقي ويعلو صوتُ صليلها وحُبُّنا سيَتناثر في إلتحامِنا كالصَوارِمِ ٰ ... هذه كانت قصيدتي الغزليّة الداعشيّة بعنوان : #علاقتنا_باقية_وتتمدد
وأنت مقعمز في الصف الأول يوم الجمعة وحان وقت الأذان الثاني والخطيب مازال ما جاش، والمصلين يشبحولك وبيقدموك للمنبر. تتقدم؟
وحتى لو كانت الإجابة 'لا' افرض أنك تقدمت ووقفت عالمنبر... اكتبلنا شن ممكن تكون الخطبة... تفضل المايك..
ما أن أقِف أمام المايكروفون سأُلقي السلام ثُم أُذكِّر المُصلُّون بأنَّ من ينطق بكلمة أو يتحرَّك ولو قليلاً أثناء الخُطبة فقد بطلت جُمعته بنَص الحديث الشريف.. ثُم أبدأ بتحريك شفتايْ فقط دون أن أقول شيئاً وأقوم بتغيير ملامح وجهي كتعبيرات من حينٍ لآخر وأُلوِّح بيَدايَ كإيماءات وكأنني أتحدث. فيظُن الجمع أنّ المايكروفون لا يعمل :) ولن يتجرأ أحد أن يقول شيئاً كيْلا تبطل جُمعته.وسأظل على ذلك النحو حتى يُقرر المايكروفون فجأةً أن يعود للعمل فأقول : وأقِم الصلاة ..ٰ *ذلك بالتحفُّظ على كلمتَيْ "مقعمز" و"يشبحولي" :)
كم نحتاج لِوَقفة تأمُّل أمام مِرآة النَّفس . تِلك الِمِرآة الصَّريحة الَّتي لا تُجمِّل ولا تُجامِل .. والوحيدة الَّتي لا تعرِف في إنعِكاساتِها تملُّقاً أو نِفاق ..
أظنّهُ إجتِماع ثُلاثي ينعَقِد طَوال الوقت بِداخِلي . والأطراف هُم : عقل و شيطان و ضمير أمَّا أنا فليسَ بيَدي حيلة إنَّما صَوتي يخرُج على ما يُقَرِّرون هُم .
هيَ من تُسافِر بي ؟؟ وربُّكِ أنا من يُسافرُ بها ..فأثناء سُباتي ذاكَ، آخذ أحلامي في مُغامرات لم ( تحلم ) هيَ يوماً في أن تخوضها . أنا من يُبهرها برِحلاتي ويُذهلها ويقبِض أنفاسها. وأُريها عوالِم تخطِفُ عقلها أُجمِّد حواسَها مِن بالِغِ ما ترى معي مِن مشاهِد . وإن صادَفنا الكوابيس، سُقتُها إلى خوْضِ تلك الأهوال وهيَ صاغِرة وتشهَد عياناً عظيمَ شأني ..فأنا - ونظرائي- نخوضُ في أحلامنا مُغامرات ومعارك لم يسمع عنها أحد . ولم تُقصَص في قَصَص أو تُروى في كُتُب . هُناك حيثُ بُطولات وتضحِيات وإقدام منُقطع النظير .. فيها نقتلُ أشراراً صناديد وننقِذُ مُستضعفي بُلدان بأكملها، ونسطِّر أروَع المواقِف في أعتى الملاحِم ..فإمَّا أن نستشهد خلالها ونذهب إلى الجنة ونتمتعُ فيها على عجَل . ونُسرِع فيهل لِحشوِ أفواهِنا وجُيوبنا بِما يسَع قبل أن نستيقِظ في أيِّ لحظة ؛ فنُجَرُّ حينها إلى الواقِع بالقُوَّة ونحن ننُوح ..أو قد ننتصِر فيها معاِركنا، وبِشَهامة مُتناهِية وعن جدارة حقيقية . فنُحمَل على أكتاف الرِّجال ونُنادى بهِتاف الأبطال ونخترِق الجماهير الغفيرة بإبتساماتنا المُتلألئة .. وترى دُموع الفخر تنهمِرُ على خُدود العجائز، وتسمعُ زغرَدة النساء تنطلِقُ تَتْراً وتصفيقُ المُعجبين يأتي تِباعاً . والحَسناوات عن يمينٍ وعن شِمال ينثِرن زَهر الأقحُوان على طريقِنا، فيما يتَسابقُ الأطفال عبر الحُشود لِشرفِ مُصافحة أيادِينا وتقبيل رؤوسنا .. ٰ وكُلّ ذلك إنَّما هو عيِّنة بسيطة مِن الأماكِن التي نسوقُ إليْها أحلامنا مِن حينٍ لآخر . ولو كانت أحلامَنا تِلك حقيقةً وإنجازاتُنا هُناك واقِعاً، لعجَّت رُفوف مكتباتِنا بالميداليات وفاضَت غُرف نَومِنا بالتيجان والكُؤوس . ولأتتنا الجُموع على كُلِّ ضامِرٍ ولتزاحَم علينا الناس وتهافَتت علينا حُشود 'السيلفي' من كُلِّ فجٍّ عميق .. ٰ أما وقد إستيْقَظنا الآن ، فاللّهُم لا عيْشَ إلَّا عيْشَ الآخِرة !
من تتابع يا ابن عبدالله ؟ هل هناك مواصفات معينة لمن تتابع ؟ وهل هناك شئ مشترك بينهم جميعاً ؟
أُتابع مِن كلِّ بُستانٍ شجَرة بظِلّها وثِمارِها وقِطافها ..منهُم مَن يجوبُ في فلكِ المنطِق والعقل بإدراكٍ ثاقِب . وآخرين طلَبة عِلم شرعي ذوي علم غزير وحُجج فولاذية . ومِنهم أصحاب لُغة وأقلام سيَّالة تأسِر إهتِمامي . وقليل مِن أصحاب الفلسفة والحِكمة أجِدُني أسبحُ في فسَحاتِ أفكارِهم . وآخرين، لا ألبِثُ أن أفقِد نَفسي في عُمق ما يكتُبون ، حتى ألقاها مُجدداً وبالمُصادفة تحت وقع كلِماتِهم .
" في معركة القادسية ، بعثَ سعد رَسُولَه ربعي بن عامر إلى رُستم قائد الفُرس، فدخل عليهِ وقد زيَّنوا مجلِس رُستم بالنَّمارِق المُذهَّبة، والزَّرابي الحريريّة، وأظهر اليَواقيت والّلآلئ الثَمينة والزِّينة العظيمة، وعليهِ تاجُه وغير ذلك مِن الأمتِعة الثَّمينة وقد جلَسَ على سريرٍ مِن ذهب.ودخلَ ربعي بثِيابٍ صَفيقة وسيف وترس وفرَس قصيرة، ولم يزل راكِبَها حتى داسَ بها على طرَف البِساط، ثُم نزلَ وربَطَها بِبعضِ تِلك الوسائِد، وأقبلَ وعليهِ سلاحُه ودرعُه وبيضتُه على رأسِه. فقالوا له: ضع سِلاحك فقال: إني لم آتِكم وإِنّما جئتكم حين دعوتموني، فإنما تركتموني هكذا وإِلا رجعت. فقال رُستم: إئذنوا له. فأقبلَ يتوكّأ على رُمحه فوقَ النَّمارق فخرَّق عامتها. فقالوا له: ما جاء بكم؟ فقال:الله اِبتعثَنا لنُخرِج مَن شاء مِن عِبادة العِباد إلى عِبادة الله، ومِن ضِيقِ الدُّنيا إلى سِعَتَها، ومِن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام، فأرسِلنا بدينهِ إلى خلقهِ لِندعوهُم إليه؛ فمَن قَبِل ذلك قَبِلنا منهُ ورَجَعنا عنه، ومَن أبى قاتلناهُ أبداً حتى نفضيَ إلى مَوعود الله.قالوا: وما موعودُ الله؟ قال: الجنَّة لِمَن ماتَ على قِتالِ مَن أبى، والظفر لِمَن بقي. فقال رُستم: لقد سمعتُ مقالتَكُم فهل لكُم أن تؤخِّروا هذا الأمر حتى ننظُر فيهِ وتنظُروا؟ قال: نعم، كم أحبُّ إليكم؟ يوماً أو يومين؟ قال: لا بل حتى نُكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا. فقال ربعي: ما سنَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخِّر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهُم، واختر واحدةً مِن ثلاث بعد الأجل. فقال رُستم: أسيِّدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يُجير أدناهم على أعلاهم. فاجتمعَ رُستم برؤساء قومِه فقال:هل رأيتم قط أعزَّ وأرجح من كلام هذا الرجل؟" ٰ ------- البداية و النهاية - تاريخ الطبري
أظن أن هناك ثلاث أصناف من البشر-- الصنف الأول هو الناضج تماماً الَّذي ( بالفعل ) قد تأمَّل وفهِم طريقة سير الحياة.. وأولئك قلة من قليل. نمط الفرد فيهم يُشبه حال كبار السن. فيكون واسع الخبرة وعميق الإدراك، فقد مرَّ بالتجارب وغاصَ في المعاني وخرج باستنتاجات وأولويات فباتَ أخيراً في سكينة وراحة بال.-- الصنف الثاني هو السطحي الذي ( يظن ) أنه قد فهِم في حين أنَّه لم يلمِس غير الواضح واكتفى بظواهر الأمور ويعيش على هذا النحو. ونمطه يُشبه حال صغير السن الغير ناضج وتجده أيضاً مُرتاح البال فهو لم يُرهق نفسه بإسكتشاف الواقع. أو بمعنى آخر جاهلٌ في راحة لأنه لا يدري.-- أما الصنف الثالث هو المُحاصر في الحيرة و الموْسوم بالتَيه. وهو الذي يتسائل ويتذبذب بين الفريقين. ودائماً ما يستشعِر التناقُضات. مِن حوله. وما يظُن أنه قد فهِم ما يجري مِن حوله حتى اِرتطمَ بمعضِلة، وما يلبث أن يرضى بعدم الفهم لِبرهة حتى حرَّضته فِطرته أن قُم فالواقع أعمق مما تظن.وهذا التساؤل ي من فطرة سليمة الشعور لابد منه--أمَّا السبيل فأظُنَّه الإتِّزان.https://m.ask.fm/Ibnabdallah/answers/127517566799
Do you understand arabic? I assume that you do..ٰ في الحقيقة قِصتي مع الطبخ قصة طويلة تُستلهم منها الدروس وتُستخلص منها العِبر. وأوجهها بشكل خاص لأولئك المُحبطين والمُستسلِمين ليتعلموا أن بالإستمرار في المحاولات يُحقَّق المستحيل.. ٰ وبما أنني ترعرعت وأنا لا أدخل المطبخ إلَّا غازياً يخرج بغنيمة سهلة، لم أُضَطر يوماً أن أطبخ ولذلك لطالما كانت بيني وبين الطبخ نُفور ودرامات .ففي إحدى المرات كنت مساهراً حتى الفجر فأردت أن أكون لطيفاً وأعِد الفطور لأبي قبل استيقاظه وذهابه للعمل. فوضعت البيض في القدر ليُسلق وذهبت لأُكمل الفيلم على التلفاز. ثم بعد ذلك شاهدت مسلسل أو إثنين في جهاز الحاسوب وفرغت منهم وذهبت لأستلقي واقلب هاتفي لساعتين أو ثلاث.. عندها بدأت أسمع أصوات قادمة من المطبخ ولكني تجاهلتها، حتى عادت وتكررت وبصوت أعلى من ذي قبل فكِدت أن أقسم أنه لِص فلا أحد مستيقظ بذلك الوقت غيري. فتسللت وشققت طريقي للمطبخ بهدوء، وما أن حركت الباب بقدر العين لأسترق النظر في الظلام رأيت القدر كالمُصاب بنوبة صرع كان يهتز ألماً ويتوهج حُمرةً فصِحتُ: تباً! (بالإنجليزية). لكن الأوان قد فات، وكان الماء كله قد تبخر وقاعدة القدر صارت مع البيض سواء، سواداً في سواد. وانتهى المطاف بالقدر المسكين مبعوجاً من كل الجِهات وأُحيل للتقاعد فلم يعد يصلح.وفي قصة اخرى - مع البيض أيضاً - لسببٍ ما قررت أن أُسخِّن بيضة مسلوقة في المايكرويف، وحين أخرجتها منه لم تكن بشكلها الإنسيابي المعروف، بل بدت مُهترأة ومُتكرمشة فلم أكترث كثيراً وغرست فيها الملعقة لأقطعها إلى نِصفين. وما أن فعلت، لا أدري ما التفسير العِلمي لما حدث بالضبط لكن أظن أن الهواء الخارجي البارد تفاعل مع الهواء الساخن بداخل البيضة فإذا بها تنفجر من الداخل ويتطاير فُتات الصفار الذي أبى إلَّا أن ينتقم. فتناثر على وجهي ورقبتي وصدري، بل حتى أنه تعلق برموش عيْناي. وكان ذلك بمثابة نِداء صحوة.ذلك في الماضي وبعد أن صرتُ أعيش لوحدي أُكرِهت على الطبخ وأُرغمت عليهِ. ٰ فـ الآن ، *تنهيدة فخر* .. :)لعمرُك صرتُ كالجدّة المُخضرمة،أُجهِّز الأرز وأغسل الدجاج وأُقطعه وأطبخه وأُتبِّل السمك وأقليه وأسلق الروبيان وأُحضِّر أنواع شتى من المرق وجميع أنواع المعكرونة بما فيها الإسباغيتي مع صلصة الطماطم واللحم المفروم والعديد من المُقبلات وكثير من الأطباق الأُخرى الإقليمية والعالمية.. ولله الحمد
أختاه كوني مِثلي أنا العبد الفقير لله ، لا يهزك ريح اكتبي كل يوم وابدِعي كل مرة واجعلي شِعاركِ "..قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا.."ثُم إن أهم شيئ القناعة، واعلمي بأن الجودة خير من العدد. فتذكَّري ازدحام وتدافُع الناس حول المتاجر ذات البضاعة الزهيدة، في حين اكتفاؤهم بـ'النظر' فقط عبر زجاج المتاجر الفارهة كحِسابيَْنا مثلاً - :)وأخيراً رُبّ أشعثٍ أغبر قليل اللايكات ..
لا أراها بتلك القوة بعد يا سفانة لكني لن أنفي بأنني أسعى لكتابة قوية ولاذعة. كيفَ لا والقرآن الكريم مليئ بها، ولها وقع مُدوٍّ في النفوس القارِئة وآه ليتَ كلِماتي كانت أشدُّ وأمَرُّ ..ولا داعي للخوف من هؤلاء - ولستُ منهم - طالما لستِ في مرمى نيرانهم :) ثُم أنتم - معشر الكُتَّاب العميقين - تتفوَّقون عليهم في المدى الأبعد، وتأثيركم يستمِر لوقت أطول .وفعلاً قد لا ترين كيف هم يلينون بشكل تدريجي، ولكنهم قد ينكسرون بلحظة! فالقاعدة تقول بأن كلما زاد المهاجم ضراوة وشراسة، زادت إحتمالية فقدانِه لشيئٍ ثمين، ويكون حينئذٍ على المحك. فإن فُقِد أو أُنتُهِك ذلكم الشيئ تلاشى الكاتِب وكأن لم يكُن ..