@Ibnabdallah

اِبن عَبدالله

Ask @Ibnabdallah

Sort by:

LatestTop

Previous

أيتمكن شخص واحد من جعل حياتنا أفضل ، ماذا يختلف بوجودهم و ماذا نخسر بفقدانهم ، أونحن بهذا الضعف و لا ندري ، أو أننا كنا نظننا أقوياء حتى جاءوا هم و اكتشفنا كم يصبح العيش أطيب بحضورهم !؟

نحن مخلوقات ضعيفة بِلا لحظة شك وبِلا ذرَّة حيلة وبِلا شق من مناص ..
ولكننا مُخيَّرون في (أين) نبتغي تعويض ضعفنا هذا و(مَن) الذي نلقي إليه بضعفنا فيَمُدنا بالملجأ الآمن بالمُقابل ..
ولهذا تُلاحظ مَن ملأ وِعاء ضعفِه بالله، ميلهُ للإنعزال عن نُظرائه من البشر وقِلَّة/سطحيَّة علاقاته معهم .. والعكس صحيح، إذ تجد من يرمى بجُلِّ ضعفِه أمام البشر ويصبح هائماً مهووساً بهم وصاروا ملاذ ضعفِه، قلَّ إنكساره لله وطال بُعده عنه ..
--
الأشخاص يجعلون حياتنا أفضل/أسوأ حين نخوِّلهم ونمُدَّهم نحن بتلك الصلاحية، وفي الغالب ذلك يحدث بإرادتنا التامَّة وبكامل رِضانا وإن كان من دون شُعورنا بذلك ..

وأنا على العتبات الأخيرة من حسابك بعد عملية القراءة المتأنية من أكثر من أسبوعين . هل من كلمة أخيرة :)

وخِتاماً تلك الحروف المتواضعة أهديها إلى غُرباء الأرواح ومبتوري الجماعات ومُتوحِّشي الذَّوات وعابري السبيل لأجل الكلمات ..
صدقةً خالِصةً لوجه الله، إن أصبتُ فيها فمِن الله وحده، وإن أخطأت فمِنِّي ومِن شيطاني الأرعن ..
ثُم أرجو يا مجهول بأنك لم تنسى حقي من "سبحان الله" و"ما شاء الله" لكي أهنأ بنومي ليلاً فلا أُضطر إلى تشغيل سورة البقرة طوال الليل ..

كيف أعرف اذا كان أحدهم يكذب علي بخصوص مشاعره تجاهي ، كيف أتأكد من صدقه وأقف على ما يجعلني متيقنة من حقيقة مايبطنه ؟ هل هناك طريقة أو أسلوب معين ؟ أرجو الإجابة بجدية .

اعلمي بأنَّ الأفعال هي مِعراة الأقوال،
وإمتحان الأفعال في طيَّات المواقِف ..
والمواقِف بحر، ما أكثر من سبحوا فَوقهُ فغرقوا ..
فلتلقي به فيها ونرى مهارتهُ في السِّباحة ..

People you may like

لماذا وكيف دخلت الآسك؟

دخلت الآسك قبل عام ونصف عبر الفيسبوك مُلاحِقاً حسابات فكرية/فلسفية، فأنشأت حسابي كمُتابع صامت لا أكثر ..
ثم بدأت تأتيني بعض الأسئلة وصرت أجيب قليلا فقليلاً ووجدت تشجيعاً الحقيقة من البعض أولهم سفانة العظيمة وآخرين، ثم كثُرت خربشاتي تدريجياً مع الوقت ..
وتجنَّبت منذ البداية إضافة معارفي من أرض الواقع لكي يصير متنفَّس لخواطري الصالح منها والشَّاذ ..

تحدثوا ؛

بين الغيوم~تسجيل خروج✋
في أثناء سهري في إحدى الليالي الطويلة، تمادى عليَّ رُجيم مُنتصف الليل، واشتدَّ عليَّ بوطأةِ جوعِه، فأثارَ قريحتي وكِبريائي، فنزعتُ عن نفسي رِداء الذُّل والخُضوع وأنشدتُ له مُهاجياً متوعِّداً قصيدتي التي مطلعها "قرِّبا مربِط الثلاجةِ مِنِّي".. والتي أقول فيها :
ٰ
قرِّبا مربِط الثلاجةِ مِنِّي
لقِحَ جُوعُ بطني عن حِيالي ..
قرِّبا مربِط الثلاجةِ مِنِّي
ليس قولي يُرادُ لا بل فِعالي ..
قرِّبا وِعاءَ باقي الغداءَ مِنِّي
طال ليلي على الليالي الطوالي ..
قرِّبا مربِط المايكرويف مِنِّي
جدَّ إختلاطُ الطَّعامِ بالأمعاءِ ..
قرِّبا الصَّحنَ العميقَ مِنِّي
صوَّت بطني وسالّ لُعابي ..
قرِّبا مربِط الثلاجةِ مِنِّي
لإرتِطامِ الملاعِقِ بالأسنانِ !
قرِّبا مربِط الثلاجةِ مِنِّي
لوجبةٍ فداها عمِّي وخالي ..
قرِّباها وقرِّبا لجَوفي كأساً
يسقيني، بكركديٍّ، زُلالي ..

~

إلى رِفاقي أصحاب المساحات، والذين شابهم مشيب الإنتظار ..
لديَّ أكثر من أربعين مساحة تنتظر ملئي لها، وإنَّ عقلي فارغٌ تماماً هذه الفترة، فأرجو منكم المعذرة والإصطبار حتى حين ..

متى كانت آخر "إشارة" أتتك من الله؟

لنسأل الله بأن لا نكون ممَّن يُؤمنون بالإشارات .. فالإشارات تعني الغِياب في أغلب الأوقات ثُم الحُضور بين الفينة والأُخرى ..
وعِوضاً عن ذلك، فلنسألهُ تعالى بأن يجعلنا ممَّن يستشعِرون معِيَّته طول الوقت ويلتمِسون وجوده بلا إنفصال أو إنقطاع ..

عندما أحاول أن أعرف ما إذا كنت أحب شخصا ما أتصوره ميتا، وأراقِب كيف يستجيب جسمي لذلكإيمي جينكزمن الشخص الذي تصورته الآن ميتا وكيف استجاب جسمك لذلك

لماذا أُعكِّر صفو يومي بتصوُّري موات أحبائي في سبيل التجربة؟ .. هب أني فعلت واستجابت دموعي ودخلت في حالة من النحيب فما الذي جنيته؟ .. ولماذا لا أتخيَّلهم سُعداء ثُم أرى إذا ما سأسعد لهم فأتأكد حُبي لهم؟ ..
ثُم إنَّ البشر يتباينون وكثيرون لا يستطيعون البُكاء عند الصدمة كمَوت أقرب أحبائهم لهم مثلاً .. ولذلك فالبُكاء ليس بمقياس وبرهنة الحُب مِن عدمِه لا تحتاج إلى مثل هذه التخيُّلات ..

- قصة من طفولتك -

asyah_s’s Profile Photoآسِيَة
في أحد أيام الصِّغر، في الإجازة التي كُنت أنا وأخي نبيت فيها ببيت أعمامنا - سلفيُّون حتى النُخاع - كُنَّا نثير حنقهُم بأفعالنا وأقوالنا .. ففي إحدى المرات مثلاً كان أحدهُم يضع سمَّاعات أُذن موصولة بمُسجِّل ويستلقي على فِراشه فإذا بنا نُداهمه ونلتم عليه من الجهتين ونسألهُ ببراءة، إلى ماذا تستمِع؟ رجاء بلمليح ؟؟ فيرُد علينا بنظرات التشاؤم والإشمئزاز ..
وفي يوم آخر شعرنا بوجود تحرُّكات غريبة في المنزل ودرجة عالية من التوتُّر، حتى تفاجئنا بطردِنا سريعاً إلى حوش البيت، ثُم إذا بفَوج من الرِّجال أصحاب اللِّحى الذين تظهر في وجوههُم الهيبة والوقار يدخلون إلى البيت ..
ولمَّا دخلوا المجلِس وفي لحظة إنحناءهُم للقُعود كُنت في الحوش أُراقِبهُم فتعلَّقت بنافِذة المجلس من الخارج وألقيت عليهم بمسبَّة - بِلا سبب- وعلى ما أذكُر قُلت "يا زفت" ثُم نزلت .. وما مضت بِضع ثوانٍ حتى رأيتُ أصغر أعمامي يمسِك بي من الخلف ثُم يضربني فتمثَّلت البُكاء وكان يُصدِّق بسرعة ويترُكني في حالي ..
وفي أحد أيام الشغب أيضاً، كُنا في بيت جدِّي الآخر رحمه الله، وكان يحبَّني ويمدحني خِصيصاً بأبيات شعرية عاميَّة، يُقحم فيها إسمي بين كلماتِها، على ما أذكر فيها شيئ يشبه " يا جبل الحديد..." ونحوه ..
ثم جاء يوم واشترينا أنا وأخي وقريب لنا كمِّية من الألعاب النارية .. وكان من المُقرَّر ذهابنا إلى حفل زواج تلك الليلة فتركناها حتى عودتنا ..
فلمَّا عُدنا كانت الساعة تُقارب الثالثة صباحاً وكان مبيتنا في بيت جدِّي - كان مُصاباً بالضغط والقلب - والذي تخلَّف عن الحفل وكان نائماً حينها في شُرفة المنزل ..
فصعد ثلاثتنا إلى السَّطح المُطِل على الشُّرفة .. وكان الحي غارِق في الظلام وقد غطّ الجميع في النوم .. وبعد خِلاف سريع على من يحمِل العود القاذِف للشرار، رسى الإختيار عليّ فأشعلها قريبي ومدَّها إليَّ ثم ما أن صوَّبتها للأعلى قذفت بشُعلة حمراء طويلة أنارت المُحيط وتبِعتها شُعلة صفراء .. فإذا بصَيحة عالية تأتي من صوب الشُّرفة "نار!" "نار!" ثم تغيَّر مصدر الصوت وصار يأتي من داخل البيت "بيتي يحترق!" وتعالت أصوات من بالبيت ولم نلبث قليلاً حتى أدركنا بأنه جدَّنا يستنجِد بأهل البيت .. فهرع الجُبناء اللذان كانا معي إلى الداخل وتركاني وحيداً، ولأنَّ الشُّعَل لا تتوقف حتى تنفذ فلم أستطِع إيقافها ولا الهُروب منها، فصِرت أصوِّبها نحو الأرض ولكنها تضرِب فتنعكِس إلى الأعلى لتتجِه صوب الجيران وبدأت حينها أسمع أُمي تصرُخ بإسمي، والصَّدى وصلني من باب السَّطح .. فلما توقَّفت الشُّعَل ألقيت بها وانطلقت لأنزل، وحين وصلت إلى آخر سُلَّمة ووجهي يتصبَّب عرقاً والخوف يعتريني كحال المُلاقي حتفهُ لا محالة، وجدت أُمي تمسِك بخرطوم بلاستيكي لا أعلم من أين انتزعته - هُنا أريد أن أتوقف وأقول بأنه لا جرَم أنَّ الأحزِمة وملاعق المطبخ وعلَّاقات الملابس جميعها قد ألِفَت جلودنا وقد ألِفتها جُلودنا، ولكن خرطوم بلاستيك؟! إنَّ هذا لأمرٌ جديد يا حجَّة - لكُم أن تتصوَّروا مشاعِر الرُّعب حينها وهي مُصمِّمة على جلدي وجدَّتي البطلة تحول بينها وبيني وتُقسِم عليها بأن لا تمسَّني بسوء، حتى هدأ الوضع وتوعدتني أُمي طويلاً ..
وفي اليوم التالي رأيت أُمي وتلاقت أعيُننا بضع مرات وكان الشَّرر يتطاير من نظراتها المهيبة .. فتناولت فطوري وحملنا حقائبنا أنا وأخي بأمر منها مع بِضع جنيهات لأُجرة المواصلات، مُتَّجِهين إلى بيت أعمامي المذكورون في القِصَّة السَّابقة ..

View more

أيقاس العمر بإيام أم أعوام ؟

Mona N
لكُل شخص وِحدة قِياس خاصة به يقيس بها الأعمار ..
أمَّا عندي فتُقاس الأعمار بعُمق الشُّعور، وفهم الذات، وحُب الله، والثَّبات على المبادئ، وبذل التضحِيات، وتحقيق مفاهيم العُبودية لله ومعاني الإنسانية مع البشر ..

ماذا تعرف عن الله ؟ نقاء أفداهُ بكُلِّي .. أكاد أجزم بأنه يعُدُّني من ضمن القِلَّة من البشر ممن تربطهم علاقة فريدة معه ..) !! هنيئاً تتهنى بِه الله ثم الله الله ✨

أولاً،
أسعدك الله ورزقنا جميعاً حُبَّه ..
ثانياً،
أخطأ كثيرون في تأويل إجابتي تلك؛
فقولي "علاقة فريدة" لا يعني أبداً إدعائي لإصطفائه لي أو كتلميحٍ إلى ورع أو صلاح بي، فوالله أنا أبعد ما يكون من كل هذا ..
ولكنني عنيت مشاعري الفيَّاضة تجاهه، وخواطري الكثيرة له على فترات حياتي وتقلُّباتها .. وحُبِّي الشديد له - والذي أُشهِده تعالى عليه .. وفضفضاتي الكثيرة له منذ أن كنت في الخامسة تقريباً .. وابتسامات في لحظات سهوٍ لا يعلم سببها إلّا هو تعالى وأنا .. وحديثي إليه بلهجتي العامية أحياناً وابتعادي عن الرَّسميات حيناً .. وأشياء أُخرى كثيرة ..
بل وإنَّ الأحق هو أن يكون لكُل مؤمن علاقة خاصة وفريدة تربُطه مع ربِّه .. يشعُر المؤمن فيها بقُربه من الله وقُرب الله منه .. لا علاقة إله غامض بمجموعة ممن يؤمنون به .. وإنَّما علاقة بين الله وبينك .. معك أنت .. أنت بالذات .. وها هو ينتظر منك شِبراً ليقترب منك ذراعاً .. وأنت في تجاهُل ..

View more

كيف أمتلك مهارة الكتابة؟

وبعد حُضور المُيول تجاه الكتابة كعامل رئيسي، أرى بأنَّ الشطر المُكتسب من مهارة الكِتابة يتكون من ثلاث طبقات :
- الفِكرة .
وهي اللُّب، حيث أنها المضمون والرِّسالة ..
والأفكار عُموماً تُكتسب بالفُضول المعرفي وكثرة التجارُب وحُب الإكتشاف وإتِّساع الأُفق وكثرة الإطِّلاع والمُخالطة ..
وأغنى المصادر لتكوين الأفكار هي (القراءة والسَّفر) ..
- اللُّغة .
بعد إمتلاك الفكرة تأتي الصِّياغة اللُّغوية للتعبير عن تلك الأفكار ..
وتتمثَّل بالمخزون اللُّغوي، والرَّصانة والفصاحة والبلاغة، والإحاطة بالألفاظ والتراكيب، وسُهولة استخلاصها من الذِّهن وسُيولتها وانسيابها على الورق ..
وأهم مصادر البيان اللُّغوي هي (القُرآن الكريم، قراءة/سماع الأدب - شِعراً ونثراً) ..
- الأُسلوب .
والذي لا يكاد يتماثل لدى كاتِبيْن ..
هو ملكة خاصة تُميِّز كُل كاتب عن غيره ..
هو آخر بوابة حيثُ فيه تُشكَّل عُصارة الأفكار وتُصاغ اللُّغة، ويُحدَّد إتجاه النص - تقريري، نقدي، ساخر ..إلخ - أو الإسترسال أو الإقتضاب، أو الصراحة أو التلميح، أو الإستعانة بالتشبيه والإستعارة والمقارنة، أو غير ذلك الكثير ..
والأسلوب يتشكَّل تدريجياً لدى الكاتب ويُصقل بكُل المصادر السابقة بالإضافة إلى (قراءة الرِّوايات ومُشاهدة الأفلام والأعمال الفنِّية الأُخرى) ..

View more

هب لي شيئاً يهزني ..!

( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ،
فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ..
وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّة،
بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا ..
وَوُضِعَ الْكِتَاب،
فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُون :
يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ؟!
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا،
وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ..

ما ميكانزم الشوق ! كيف نشتاق لمن نتحدث معه يوميًا ، و نفتقده إذا غاب يومًا ، ماذا عن هؤلاء البِعاد ! لماذا لا نشتاق لهم بعد فترة من رحيلهم ، لماذا تضيع منا روائحهم و تبهت ملامحهم ، و تمر ذكراهم خفيفة على قلوبنا ! لماذا يكون أوج الشوق للقريب و ليس للبعيد ؟

الشَّوق هو ضريبة من ضرائب الحُب، يتولَّد تِجاه القريب البعيد لا البعيد القريب ..
وهو حصيلة المحبَّة بين شخصين مع بُعد المسافة بينهما و طول زمن إفتراقهُما، ويُحسب بهذه المُعادلة :- (الشَّوق = حُب x مسافة x زمن) ..
ثُمَّ لا عجب في تجانُس أحرُف الشَّوق مع 'المشقَّة'، فهو من أشدّ الأوجاع وأقسى صُنوف العذاب لدى المُتحابِّين .. وقد صدق الشاعر القائل :
"لا يعرِفُ الشَّوق إلا من يُكابدهُ
ولا الصَّبابة إلَّا من يُعانيها" ..

إصلاح الذات وترويضها رُبما ينبثق من فكرة.. برأي أبن عبد الله أي الأفكار هي أنسب لنبدأ بها إصلاح دواخلنا..؟

البِـيّـدْ
لا أحسب الإصلاح يبدأ بـ"فكرة" وإنما بحاجة مُلحَّة تستفز صاحبها ليهُبّ نحوها .. هي حاجة ثقيلة تجعل العين لا تعرف جُفنها، ورغبة حثيثة لا تحتمل النفس صبراً دون بلوغها ..
وهذا الإصلاح يأتي عُقب عِلم بالجهل وإدراك بالقُصور وإعتراف بالعُيوب ..
وإصلاح الذات مسيرة طويلة بلا نهاية، تبدأ بيقظة الأفراد وتنتهي بتوَسُّدهم التراب .. خلالها يصعد المرء جبالاً ويهبط بأودية، ويمُر بأهوال ومشقَّات في سبيل تزكية النفس .. فهي ليست بالمُهمة السهلة ..
بل هي أعسر خطوات الإصلاح وأوَّل شُروط الصلاح .. وقد كانت نواة التكليف وطريق التمهيد لمُهمة المُصلحين الأوائل/الأنبياء .. فلولا صلاح الفرد ما صلحت الجماعة :
(ويا آدم ...لا تقربا هذه الشجرة)
(يا نوح إنه ليس من أهلك...)
(يا موسى لا تخف...)
(يا زكريا خذ الكتاب بقوة...)
(يا إبراهيم أعرِض عن هذا...)
(يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك...)
وأخيراً :
اقرأ..اقرأ.. (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ..

View more

هل مشاعر الإستمتاع المادي تولد شعورا بالتعاسة الروحية؟

غيث الخالدي
يحدث هذا إذا أُنكبّ عليها وأُسرِف فيها على حساب الروح .. إذا لابد من إعطاء كُل منهما حقَّه دون نقصان أو زيادة ..
ومِن حِكمة خالقنا أن جعلنا عُرضة للتُخمة والإكتفاء أمام الملذات الماديَّة/الحسيَّة .. في حين إزديادنا حاجةً وشراهةً لما هو معنوي/وجداني .. وسعينا للمزيد منه دون إكتِفاء ..

إلا الدموع والمشاعر يا ابن عبد الله فهي عكس كل قوانين الاقتصاد كلما فاضت كلما احتيجت أكثر ولكنها تحتاج لمن يقدرها ويفهمها تحتاج لقلب رهيف!

أردت لعب دور الناصح ولكن يبدو بلا
جدوى :) ..
رزقكن الله بمن يقدرها حقها ..
Liked by: دلاّل | WE ..

الإنتظار .. لا أريد أن يكون انتظاري سخافة.. قل لي متى أنتظر و متى أمضي !

لا أستطيع أن أضع لك حدّاً مُعيّناً تلتزم به؛ فلكُلٍّ طاقته وصبره من الإنتظار ..
ولكن على العُموم الإنتظار يُبدِّد شيئان هُما الوقت وماء الوجه ..
ولذلك قارن بين الخسائر والمُكتسبات المُحتملة على إثر إنتظارك، ثم أُنظُر ماذا ترى ..

برأيك لماذا يُعرف أن دموع المرأة يُقاس على وهم أو أنها أكذوبة لغرض التعاطف ؟ ( رغم أنها تكون صادقة غالبًا )

ربما سمعتِ بقصة راعي الخِراف الكذاب الذي يستغيث بالناس قائلاً أنَّ الذئب يأكل أغنامه، فلمَّا يحضروا عنده يكتشفون بأنه يكذب عليهم ..
وكرَّر كذبته عليهم مرة بعد مرة، حتى حضر الذئب بالفعل فاستغاثهم فلم يُغيثوه ظنّاً منهم أنه يكذب، فأُكِلت خِرافه ..
ومن هذا المثال، فإنه على معشر الفتيات الطيبات أن يُحافِظن على خِرافهن/دموعهن وألَّا يذرفنها على كُلّ ما هبَّ ودبَّ وشبَّ ..
ثُم أنَّ الدموع كأي سلعة أُخرى، إغراق السوق بها سيُؤدي إلى فائض أمام حاجة المستهلك لها - هنا ركِّزي سندخل في إقتصاد دولي - وسيترتب على إثر ذلك إنكماش ورُكود للبورصة تُوازيه قِلَّة الطلب وهُبوط حاد في القيمة السوقيَّة لها .. فعندها تمسي الدموع بلا قيمة ويومئذ لا تلُمن إلَّا أنفُسكُن ..
وقد أعذر من أنذر ..

Next

Language: English