ليس الحب أن تقول أحبك فقط، الحب ان تشعر معي بالامان، أن تشاركني أحلامك البعيدة، وهزائمك الصغيرة، الحب هو أن يتوقف الشجار عندما يحتل الحزن عين الآخر، الحب أن تثق بي و تشاركني كل شئ و تتغاضي عن عيوبي، الحب هو ما يجعل وردة واحدة تبدو كحديقة لا تنتهي وهو ما يجعل من إنسان صغير مجرة واسعة
واللَّه ما طمِعنا يومًا في حق أحد، ولا حسدنا أحد علي شئٍ أخذهُ اللَّه منَّا، سقى اللَّه قلوبنا بحُب الخير للجميع، حتى في أحلك الفترات التي كانت تنقُصنا فيها أشياءً نُحبها كُنا ندعو اللَّه أن يُتم علي غيرنا نعمته وألا يحرمهُم، هكذا تربينا
كُلنا مرينا بتجارب حُب صعبة وأغلبنا عنده ذكريات مش حلوة خالص ولكن دي مش نهاية العالم؛ أنا مش جاي أقولك إنّك هتصحى من النوم ناسي كُل حاجة ولا هقولك إنّك هتتجاوز آلامك بضغطة زر، لكن هطمنك وأقولك إن حالتك دي مؤقّتة مش دايمة، اِوعى تكون فاكر إنّك هتعيش طول عُمرك سجين لآلامك وذكرياتك، لأ خالص.. إنتَ أه هتعاني وهَتعيش أيام بايخة لكن صدقني مُجرّد ما هتقابل الشخص المُناسب كُل ذكرياتك القديمة دي هتتبخّر، وكُل جروحك هتتداوى.
وما الحُب إلا لمن أختارنا في وسط الزحام لمن جعلنا استثناءًا لمن كانَ سندًا لنا في عثراتنا وكان لنا في وقت الضيق ملاذًا ومسكنًا لمن شدّ على أيدينا كُلما أوشكنا على السقوط وتقبلنا بنقصنا وأحبنا بعيوبنا لمن جعلنا نُحب أنفسنا من حبه لنا لمن رأى الجمال فينا حتى ونحن في أسوأ حال لمن تحمّل مزاجيتنا المفرطة وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا التافهه أحيانا.. أظن أن الشعور الأول الذي يصطبغ به الحب هو الوصول أن تشعر أن شيئًا توقًا ما قرّ في صدرك فإن لم يكن ذاك، فما وصلت.
عندما تكون نقيًا من الداخل، يمنحك اللّه نورًا من حيث لا تعلم، يحبك الناس دون سبب، وتأتيك مطالبك دون أن تنطق بها.. صاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع دون استثناء؛ فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتك، وغِناهم لن ينقص من رزقك، وصحتهم لن تسلبك عافيتك، واجتماعاتهم بأحبتهم لن تفقدك أحبابك.. دائمًا كن الشخص الذي يمتلك النية الطيبة.. اللهُم إنا نسألك سلامة القلب
يميل الإنسان لمن يجعله يطمئن، ويثِق في من يطمئن له، ويتصرَّف بتلقائية وعفوية حين يطمئن، ويُحب -رغمًا عنه- إذا اطمئن قلبه.. أقصى طموح الإنسان أن يطمئن، يطمئن فقط لا أكثر، الطمأنينة تأتي قبل أي شيء، والشعور بالأمان أهم من أي شيء.. لا يحتاج الإنسان لشيء قدر حاجته للطمأنينة، يحتاج الإنسان لمن يبث في قلبه الطمأنينة، ويُشعره بالأمان، دائمًا.