الظروف ما سابتش حد فينا ما غيرتهوش؛ كُلنا إتغيرنا، أولوياتنا إتغيرت، مفاهيمنا إتغيرت إسلوبنا إتغير، دعواتنا إتغيرت، حتى مقامات الناس في حياتنا إتغيرت. الكام سنة اللي فاتو دول تكفلو بتغيير كُل حاجة في حياتنا لغاية ما وصلنا للنُسخة اللي إحنا عليها دلوقتي واللي مع الوقت هتتغير برضو.
بصراحة عُمري ما كُنت أتمنى ييجي يوم وأقول كدا بس للأسف الحياة مش عادلة، ودا مش اعتراض على عدل ربنا ولا على الأرزاق والحظوظ، بس اللي هو إحنا شايفين إننا نستحق حياة أفضل، أيام أفضل، نستحق نبقى مبسوطين شوية لإننا عانينا بما فيه الكفاية وما بقاش عندنا طاقة نكمّل.
مع الوقت، نسينا (او تناسينا)، ان الاهتمام بالشكل هو مجرد طريق لتوصيل الفكرة. اصبح الشكل اهم من الفكر، واحياناً يتم لوي عنق الفكرة... كي تستقيم مع الشكل
عزيزتي /.... مساء الخير ماذا يود المرء من دنياه سوي رب يعبده.. وطعام يملئ به بطنه.. ووجه مثلك يهيم بحسنه..أما بعد.. فإن المدح في حسنك اليوسفي لا يكفي.. فصوتك الداودي يريح آلام هذا القلب.. وصبرك الأيوبي علي حماقتي يشعرني بأني طفلك المدلل..لو أن للقلوب لغة.. فسبحان من وهبك هبة سليمان تحدثي بها قلبي فيطمئن إليك فتملكيه..وتشقي في شرياني سطور عشقك.. كفعل موسي مع قومه.. ما علمت لمثل تلك الأفعال سوي أني قد شغفت بملائكية.. أودتني السجن رغم أني طليق.. فأنا بكل هذا العشق يا صغيرتي سجينك.. فعسي أن تذكريني كذكر الملك ل يوسف الصديق.. وأتقلد زمام حبك..كوني لي في أبدية الآخرة.. فلست أرضي في حبك بعمر يفني.. كوني لي مرتين..
عزيزتي /.... إن الروح مهلكة.. وأنتي في علم الغيب قاطنة.. والقلب متعب... يودك ان تكوني فيه ساكنة.. والنفس ضائعة.. تبحث عنك في كل الآونة..فلعل صباحك صباح يخلو من الحزن.. ولعل ضحكتك تبلغ منتهاها اليوم.. ولعلي يوما ما أن ألتقي بكِ..ولعل الله أن ينعم عليّ بحبك أو يبتليني به.. فتكوني نعمتي التي بلوت بها.. أو بلوتي التي أنعم الله عليّ بها..كوني لي فلست أرضي بنصف إكتمال.. أنتي كمالي يا حسن هذا الكون.. ولتعلمي أني لم أخنك بالغيب.. وهكذا فعل المحبين.. وإنا في لقاكم لراغبون..
أتعجب من نفسى، من تفاوت قدرة قلبى على التحمل، فى بعض الأحيان أبدو قويا لا يقهرنى أى شئ حتى يتهمنى بعض من حولى بالشده التى تصل للقسوة، و يحسدونى على ثباتى، و فى أحيان أخرى تهزمنى لمحة خذلان عابرة، تؤلمنى و تزعزع ثقتى فى نفسى، تكاد تعصف بى.. أتأرجح بين شدة القوه، و شدة الضعف، كأن بداخلى شخصين، واحد لا يبالى بأفعال البشر واثقا من نفسه، و آخر تهزمه كلمة قاسيه فى موقف عابر أو، سند انتظره و لم يجده.. بداخلى اثنان يتنازعان و بينهما أتمزق أنا فى المنتصف