أمرٌ جيد أنْ يُحبكَ أحدهم .. لكن الأهم أنْ يُحبكَ بالطريقةِ التي تناسبكَ وتوافقكَ أنت وبالطريقةِ التي تحتاج إليها بالفعلِ .. وبالأساليبِ التي تؤمن أنها هي التعبير الأدق عن الحب .. فقد يُقدمُ لكَ أحدهم حباً سطحياً ظاهرياً لا يتفق مع اِحتياجكَ ورؤيتكَ وظروفكَ وطباعكَ فلا يفيدكَ هذا الحب أو يرضيكَ
الشخص اللي بيحمي نفسه وبيكرمها بالبُعد عن الناس اللي بتأذيه بيتقال عليه بيّاع وما بيصونش العيش والملح! واللي بتتحمل عِلاقة سامة عشان ما عندهاش رفاهية البُعد بيقولو ما عندهاش كرامة وبترخّص نفسها، واللي مجهوده ما بيتقدّرش في شُغله فيقرر يروح مكان تاني يقدّره بيتقال عنه خاين وبيجري ورا الفلوس، واللي بيكمّل في شُغله ويرضى بالمُتاح بيُستغل أسوأ اِستغلال، يعني لا كدا عاجب ولا كدا عاجب، فعشان كدا اِعمل الصالح ليك واللي يخلي ضميرك مرتاح وبالك رايق، ما تهتمش بمين هيقول إيه، الناس أصلًا ما وراهاش غير الكلام.. ولسانهُم هيطولك هيطولك ومهما عملت مش هتعجب حد.
أدعوك بكلّ قلبي، ألّا تترك قلبي يركض وراء ما ليس له، وألّا تعلقه بأملٍ واهٍ، وألّا تدعه يضل الطريق أو يفقد الرفيق، وأن تضمه يا الله تحت جناح رحمتك، وترعاه بلطفك، وتملأه برضاك
خلق العتاب لتخبر أحبائك الذين تشعر بالضيق معهم، وأنك ما زلت تريد وجودهم بجوارك، وأنك تأمل أن لا تتكرر أفعالهم التي تؤذيك، وأنك مازلت تثق في قدراتهم على استيعابك واحتوائك ومراعاة المواقف والتفاصيل التي تزعجك.. حين يعاتبك أحدهم فـ هو يريد أن يقول لك "ما زلت أحبك، مازلت أثق بك، وأريدك بجواري ومعي دائمًا" وحين يتوقف فجأة عن العتاب فهذا يعني أنه اكتفى منك، لم يعد يتحمل أفعالك، لم يعد ينتظر منك شيء، واعتبرك كالغرباء بعدما كنت أقرب المقربين لقلبه
كل الملامح البشرية جميلة ، كل الملامح جذابة ، كل الأطوال و الأوزان مناسبة ، و كل كل الناس يستحقون الحب ، دعك من المعايير السخيفة المتعارف عليها لتحديد الملامح و هيئات الجمال ، في النهاية " إنما المرء بقلبه " ، وانما انت جميل هكذا
إياك تبخل علي حد بمعلومة، واختصر الطريق علي الناس، اللي انت أخدته في عشر خطوات خليهم يعملوه في خطوة واحدة.وافتكر محدش بياخد نصيب او رِزق حد. وكن على يقين، ان كل ما هتساعد غيرك هتلاقي ربنا بيهيألك اللي يساعدك و اللي يقف جنبك و يجبر بخاطرك و هتلاقي ربنا بيكرمك بزيادة.
على الأقل يجب أن يمتلك المرءُ منا كتفاً يمِيل عليه وقتما تميل الدنيا فوق رأسه، أن يكون لدى كل منا شخصاً واحداً قادراً على الإختباء فيه من سخافات أفكاره.. ألا يحارب الإنسان منا وحده.. ألا ينتهي يوم أحدنا دون أن يجد من يخبره كم أن قسوة الحياة كانت لتقتله لولا وجوده