إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم، فاجعل انسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم، وتقربوا إليهم، لينالوا بهم العزة والرفعة، فتعرف أنت إلى الله، وتودد إليه، تنل بذالك غاية العزة والرفعة.
عزيزتي /......... إن الروح مهلكة.. وأنتي في علم الغيب قاطنة. والقلب متعب... يودك ان تكوني فيه ساكنة. والنفس ضائعة.. تبحث عنك في كل الآونة. فلعل صباحك صباح يخلو من الحزن.. ولعل ضحكتك تبلغ منتهاها اليوم.. ولعلي يوما ما أن ألتقي بكِ. ولعل الله أن ينعم عليّ بحبك أو يبتليني به.. فتكوني نعمتي التي بلوت بها.. أو بلوتي التي أنعم الله عليّ بها. كوني لي فلست أرضي بنصف إكتمال.. أنتي كمالي يا حسن هذا الكون.. ولتعلمي أني لم أخنك بالغيب.. وهكذا فعل المحبين.. وإنا في لقاكم لراغبون
إلى تلك التي تسكن قلبي أما قبل: سلام الله لكِ يا سلامي و حربي سلام الله لقلبك الطيب و سلام لعينيكِ التي ألقت سهامها بقلبي حتى مات فيها ثم سلام لصوتك الذي أعاد لقلبي الحياة التي سلبتها عيناكِ و أما بعد: فإنكِ ما زلتِ بقلبي قابعة، فهل ما زلتُ أنا كذلك عندكِ؟ أم أنني قد زلتُ؟ اراكِ بأحلامي كل ليلة، و اتمنى ان تصير تلك الأحلام حقيقة.. أراكِ بكل ركن قد جمعنا يوما، و أتمنى أن تتكرر جمعتنا.. أراكِ في كل نجمة أنظرُ إليها في سماء صافية، و أتمنى أن تعود علاقتنا صافية كالسماء و جميلة كالنجوم التي أراكِ فيها.. إن قلبي ما زال ينبض فقط باسمكِ، ما زال ينتظر عودتكِ.. فهل ستلبي رغبته و تحققي له مراده؟ ام أنكِ ستظلِ على هجرك راغبة، و ع بعدك مستقرة؟
عزيزتي أكتُب إليكي رسالتي السّابعه و العشرين ، و لن تكون الأخيره ، كيف حالك ؟! ، أتذكّر أول مره رأيتك فيها ، عندما ظهرتي هدأ كُل شيء في رأسي ، كان عقلّي مشوّش ، يطرح ألف سؤال و جواب ليس لهُم علاقه ببعضهُم ، و لكن عندما رأيتك صمت عقلي قليلاً ، حفظتُ تفاصيلك عن ظهر قلب ، عيناكي عندما تضحكين ، إنبهرت بكي ، طرتُ من الفرحه لرؤية ذلك الجّمال وسط الكثير من القُبح ، مازلتُ أتذكّر أول موعد ، أول عناق ، أول قُبله ، أول هديه ، في ذلك اليوم رأيتك في منامي ، كُنتي نائمه في حوض إستحمامي ، لا تفزعي ، لم يكُن للشّهوه مكان هُنا ، إقتربتُ منك فلم تخجلي منّي ، بكيتُ أمامك بشدّه ، نعم ، تعلمين أن يدي اليُسرى تهتز لا إرادياً عندما أتوتر ، دعوتُ ربي أن تكوني لي رغم قلة إيماني ، يبدو أنّهُ لم يستجيب ، لكن لماذا ؟! ، إنّهُ الإخفاق مرّةً أُخرى ، أتعلمين كم مرّه بكيت من الإشفاق على نفسي ؟! ، كم مرّه حاولتُ أن أتغزّل فيكي و عجز قلمي عن الكتابه ؟! ، و لكن لا بأس ، سأتمنّى لكي السّعاده حتي إن لم تكوني بجواري ، كُنتي سبباً في إكتسابي لكُل شيء ، و بعدها في فُقداني لكُل شيء