كانت متحمسة للغاية، وتبتسم كالطفلة.. لم أستطيع أن أقاوم.. فقط نظرت لعينيها وأخبرتها أنها أصابت.. بالتأكيد أنا أحب الأزرق.. لكن في الحقيقة، كنت أريد أن أخبرها.. "أنا أحبك أنتِ
حتى لو وقف ببابي جميع البشر وانحنوا برقّة عليّ وعانقوني وهمسوا في مسامعي همساً خافتاً مطمئِناً مهيباً موحّداً أنني آمن وأنني لست وحيداً لما استطاعوا بذلك أن يبددوا جزءاً ضئيلاً من مشاعر الوحشة والفقد والخوف والاغتراب والهزيمة والخيبة وكسر الخاطر التي أحملها في داخلي منذ سنين، لما استطاعوا أن يخفّفوا مرارة ولوعة انتزاعي على نحو قسري ووحشي من ماضيّ وانتزاعه مني.. انتزاعي من مكاني. حتى لو أُعيد لي الماضي لفشل في معالجتي من شعوري المعذّب بالتوق وحسرتي على فقدانه المريع. طوفان هائل لا يهدأ أبداً يفجّر في روحي ممراً يعبره ألف لون من العذاب وعلى نحو يومي وشرس لا ينقطع أبداً، فجوة في الروح ولا يمكن لأي شيء أن يغمر فجوة في الروح
ستظلُّ تتألمُ كونك تنتظر من كل شخصٍ تحبه أن يحبك بنفس القدر وأن يعاملك الجميع كما تعاملهم ستظل تتألم حتى تنضج وأن تنضج يعني أن تعي وتتقبل أنه ليس شرطًا أن يحبك كل شخصٍ بنفس القدر الذي أحببته به، وأنّ الكلام لا يؤخذ به، وأنّ العتاب ليس لكلّ الاشخاص انما لمن يحبك
Space
لا تغادر الموقف، أي موقف، قبل أن تقول فيه كل شيء ترغب بقوله
Space 💬🧚🏻♀️
قد يسألونك يومًا عنّي، وعن الطريقة التي أحببتك بها، أعرف أنّك لن تجد ما تقوله لهم، لأنّك ببساطة لم تفهم كيف أحببتك، لذا أخبرهم: أنّني أحببتك دون خوف أن أفقدك، دون ندم إن حدث وافترقنا، أحببتك وأنا على يقين بك، أحببتك وأنا أثق بقلبي، أحببتك بإيمانٍ تام
تمُر لحظات على الإنسان يود أن يتوقَّف عن الحديث حتى مع نفسه أن يعيش في صمتٍ كامل بلا كلمة أو فكرة أو شعور أو أي شئ، وحينما تفقد الرغبة لن تغريك الفرص حتى ولو جاءت على مقاس أمنياتك راكعة
ثمة لحظة يكتشف بها المرء كم كان مُغفلًا في إختياراته، كم كان مُندفعًا وساذجًا وقت تصديقه للكلمات
SPACE....
هل كانت خطيئتي الكُبرى أنني أردت أن أبقى على طبيعتي معك؟ رُبما كان عليّ أن أترك مسافة كافية بيني وبينك كما أفعل مع غيرك، كان عليّ أن أحتفظ بتفاصيلي التي لا يعرفها أحد وأخبرتك بها، كان عليّ ألا اندفع نحوك، ولكني -مع الأسف- اندفعت، تخطيت كل الحواجز والمسافات، عبرتُ طرقًا كثيرة لأجلك، وخانني طريق الرجوع، رُبما كان عليّ أيضًا أن أضع خطّة ليومٍ كهذا، رُبما..ولَم أفعل.
أعيش الآن أسوأ مراحل الشعور التي طالما هَربت منها، مرحلة اللاشعور، أن تعِش بلا رغبه، وبلا شهوة، أن تكُن كُل الأشياء باهتة بلا نكهة، وبلا قيمة، وتُصبح قُدرة الإستغناء عن الأشياء، عن الأشخاص، وعن المشاعر، كبيرة جدًا ومُمكنة جدًا، لا حبّ، ولا كُره، لا خيبات، ولا أحلام، لا شيء.. مُجرد قلبٌ خاوي ينتظر لقطة الختام لهذه الحياة
كيف أخبر أمي أنيّ لستُ بخير، كيف أفسر لها سِر تقطع نومي و فقداني لشهيتي في الأكل، كيف أجيبها عن سِر ضحكي المُتكرر على أشياء ربما تبدو تافهة، كيف أخبرها عن سبب فقداني لوزني، ضعفي، شحوبي و تدهور حالتي النفسية، كيف أخبرها أن أصوات الناس أصبحت تزعجني و لا أطيق الصراخ، كيف أشرح لها عن سبب إمساكي بالهاتف طوال الوقت ليس للهو بل محاولة مني لتخطي أزمتي النفسية فقد تحطمت كلياً، أخبروها أن إبنها أصبح كتلة جامدةً
خطأك الأكبر، أنك لم تكُن تتحدث عن أوجاعك بحجم الألم الذي تشعر به، كُنت فقط تتحدث عن الأمر بطريقة ساخرة، مُضحكة، قررت أن تلعب دور المُستمع الجيد، المُتاح دائمًا، كنت ترى أن هذا واجبًا عليك وأنه ليس عليهم أن يتألّموا معك، لذلك حين أردت الحديث.. البعض لم يهتم، والبعض الآخر لم يُصدق.
شكرًا لكل من نظر إلينا يومًا "نظرة حبّ".. تلك النظرة التي تخبرك أن صاحبها يحبك، وأنك جميل جدًا، وأن رفقتك رائعة، وأن قربك مريح، وأنك كلك كما أنت مقبول لديه، وأن مجرد وجودك فارق معه حدَّ السماء
لكنني لنّ أغفر الليالي التي إنتظرتكِ بها وبات الوقت يبتلعني ولم تأتِ ، لن أغفر غيابك رغم حاجتي إليكِ ، ورغم معرفتكِ بذلك . إني أحفر ذلك جيداً في صدري وفي ذاكرتي حتي لا أنسي