فلتعلم... ليس كل ما انصحك به او اقوله ... أطبقه على نفسي. ما أنصحك به واقوله لك هو اقتناعي... وليس دائماً اقدر ان اطبّق قناعاتي. أنصحك بها... يمكن لأنني املك أمنية التحقيق، ويمكن انه يسعدني ان أرى غيري يفعل ما عجزت عن فعله.
إلى هذا الشخص الذي يجلس الأن في غُرفتُه المُظلمه مُختبئاً خلف شاشة هاتفه المُضيئه هرباً من الليل حتى لا يُذكرُه بأنهُ وحيد ، أعرف بأنك تُصارع النوم في كُل ليله ، و تخسر في كُل ليله ، أعرف أنك الأن رغم فراغك تهرب من الحديث مع البعض ، لكنك تُريد بشده التحدُث لشخص ما ، أعرف بأنك تكره دوماً هذا التوقيت من اليوم ، فبرغم كُرهك لضجيج النهار إلا أنهُ دائماً ما يجعلك تتناسى همومك و ألآمك ، يشوش عليها ، أعرف أنك تُعاني من هذا الإحساس الكريه كُل ليله ، فأصبحت لا تهتم بأي يوم نعيش ، و تظل هكذا حتى تُنهك و تنام من التعب ، لن يفهموك يا صديقي ، لن يفهموا لحظات صمتك الطويله ، جلسات مُراجعه و مُحاسبة النفس ، عشرات القرارات المؤلمه التي تُتخذ ليلاً ، لن يفهموا إبتسامتك البلهاء الآن و هي تخترق حاجز الصمت ، لذلك ، كُن قوياً لأجلك ، لا تنتظر مني شيئاً ، فَ الحل بيدك لا بيدي ، أردت فقط أن أُخبرك بأن هُناك من يعرف ما بداخلك