أنا احتاج الشيء ونقيضه في آن واحد ، أحب أكون محبوبا وأخاف أن أتورط في أن يحمل أحدهم شعور الحب تجاهي ، لا اتحمل أن أكون مسؤولا عن عدم خذلان أحد وإن كنت لا أخذل ، أن أكون مصدر فرحة أو حزن أو مؤثرا في يوم أو حياة أحد مسؤولية كبيرة لا أقوى على تحملها ، وإن كان يسعدني كوني مؤثرا لا أحب أن يكون عليّ ماينبغي فعله وإن كنت أفعل كل ماينبغي ، اخشى من ان يعتادني أحد واكره الفراق ،أقترب من احدهم ويقلقني مبادرته هو بالقرب ،أحب من يطلق صراحي دون قيد لأعود في سجنه بكل رغبتي ..
أريد أن أصلي ... لكن النفس غارقه في الإثم ..والعقل يمقت تلك الفكره ...رافض للأستجابه .. إنه قد تمرّد عليّ ..وقرر أن يتوب يوماً وأن يكفُر يوماً .. إنه لا يريد أن يستجيب لقلبي ..إن قلبي يعوي بشده وعقلي متمرد ..طائش ..مشتت ...تاره تأخذه أهوال الدنيا وملذات الحياه .. وتاره يجد نفسه منتظم كإمام مسجد .. لا أقدر إلا علي الصمت أو البكاء وحدي في غرفتي ليلاً بعدما علمت أن يوم آخر قد ضاع بدون صلاه بدون أن أفعل واجباتي تجاه ربي ...ربي ! .. إنك أنت الوحيد الذي تعلم كم من صعوبات مرت عليّ انت تعلم أنني هش وأبكي من أي شي ..أشعر بالاختناق اتمني لو للحظه لو لم أولد ... لا اتحمل شكلي وقباحتي لا اتحمل سخريه البعض عليّ لا أتحمل إيذاء نفسي بنفسي فأذهب إلي ملذات الدنيا لعلها تنسيني حقيقه نفسي ..لكن ! اعود اليك دوماً كطفل يغضب أمه ثم يعود مُكفراً بأخطائه إليها ... اريد أن اتحسن لا اريد ذلك الجحود الذي أعيش فيه .. نعم انا افضل من أشخاص كثيرون غيري لكن مهما فعلت ومهما كُنت راضياً عن نفسي ف انا أشعر بالنقص ... انا اشعر انني لست كامل ... انا اعلم انك خلقتنا ضعفاء ... لكن ..هل يمكن لشخص مثلي يفعل الأخطاء ويستمر في المعاصي حتي يفيق من كبوته ثم يعود إليك فتقبل أسفه ؟ هل سأظل هكذا ..اريد التوبه الدائمه اريد أن ابتعد عن ملذات الحياه اريد أن أحارب جنوني الذي لا يستمر .. اريد ان اتغير.... لا اريد ان اكون مثل الأشخاص الذين ينظرون إلى أنفسهم نظره بهو وافتخار ف انا لست إلا طيناً تشّكل وأصبح آدمياً تأكله الشهوات ! ...يا الله إنني تائه في طريقي إليك بدونك فهل أجدك تناديني ؟؟
ومع كل نظره من عيناها اظنها ايحاء لأجل الاقتراب.. والايحاء الاخير كان اقوى من ذي قبل ، صوتها يجذبني كـ حوريات البحر وكأنها تتغنى مع نبضاتي الخاصه ، تتلاعب بجسدها امامي كلما تراني ، ارى رائحة الضعف التي بداخلها امامي ، استنشق ضعفها واجعلها تعبد نظراتي لها ، وكالعاده انني افكر بمساوئي اكثر منها بالرغم من جاذبيتها ، اقاوم غريزتي حتى لا اجعلها تتعلق بي واحطم فؤادها مثل السابقات ، ياليتك لم تتسائلي عن حبكاتي المفضله وغرائزي التي احب ان اتشبع منها ، لا اريد ان اتناول ذنوب اكثر بالتحطيم ، اعتقنت التوبه ولست من يريد الرجوع للهلاك كعادته ، الاقربون مازالوا يلعنون وجوديتي وذكرياتهم معي حتى الان ، انني اطلب المغفره ولا اريد ان اجعلك تحزنين بسبب تقلباتي المنحرفه ، انحرف كالعاده للأسوأ ولست صاحب السزاجه التي تستمتعي بالتطلع له امامك ، بالرغم من الرقي فـ انني سئ ، وان خيرتي نفسك بيني وبين الانحدار من اعالي الناطحات ، سأدعوك لأن القيكي بنفسي..
بنفسٍ راضية تمامًا تقبَّلت فكرة أن هناك أشياء في الدنيا لا نصيب لي فيها ولا حظ رغم سعيي المُستميت لنيلها. وأن السعي مُجرد إرضاء لنفسي، والسعي مطلوب، لكنه لا يشترط الوصول لغايتي؛ فأصبح الوصول غاية لا يحترق قلبي عليها لو لم تحدث. الشيء المهم هو الرضا، الرضا عن نفسي وعن مجهودي وموقفي، أيًا كانت الظروف